عرابي: السلطة بلا سلطة وما يجري بالضفة هو نتيجة لوهم أوسلو

رام الله – الشاهد| أكد رئيس معهد وطن لأبحاث الإعلام ودراسات المستقبل معمر عرابي، أن ما يحدث في الضفة ليس جديدا بل هي عملية مستمرة وممنهجة بدأت وتيرتها ليس منذ اليوم، بل منذ اتفاقية أوسلو قبل 32 عاما من الوهم، بالاستيلاء على الارض وتغيير الديمغرافيا والجغرافيا على الارض.
وقال عرابي في تصريحات متلفزة إنه عند توقيع اتفاق أوسلو كان عدد المستوطنين لا يتجاوز مئة ألف في الضفة والقدس المحتلة، أما اليوم فيتجاوز عددهم اكثر من مليون، وازدادت وتيرة اعتداءاتهم ووتيرة الاستيطان.
وأضاف: المعركة الحقيقية في الضفة والقدس المحتلة حسب الاعتقاد التلمودي بالنسبة للإسرائيليين.. صحيح ان هناك ابادة في غزة، لكن المعركة بالمعنى التلمودي هي في الضفة.
وأوضح أن الاحتلال يذكر علانية انه ارتكب خطأ تاريخيا عندما ابقى بعض الفلسطينيين على ارضهم، ويتحدث اليوم عن حسم الصرع، بالاستيلاء على الأرض وطرد السكان الأصليين.
وبين أن أكثر من 600 مستوطنة وبؤرة استيطانية على قمم الجبال في الضفة، ومئات الحواجز والبوابات العسكرية التي تفصل الضفة وتعزل قراها ومدنها ومخيماتها.
وأشار إلى أن ما قام به الاحتلال في مخيمات شمال الضفة من تدمير للمنازل والبنية التحتية، يهدف إلى إجبار الفلسطيني على الرحيل من أرضه.. هناك اكثر من 3 آلاف فلسطيني تم ترحيلهم من الأغوار والمناطق القريبة من المستوطنات.
وبيّن أن الشعب الفلسطيني يتعرض لكل أنواع الضغط لإجباره على الرحيل لكنه جرب عام 1948 و1967 ولن يستسلم ولن يرحل.
وتابع: نواجه جيشين “المستوطنين، وجيش الاحتلال”، يعملون يعتدون ويخربون بهدف إحداث التغيير الديمغرافي وإجبار الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم.. لا اختلاف بين المستوطنين وجيش الاحتلال، لأن كلاهما مستعمرين.
وأضاف الاحتلال ينفذ جريمته في الضفة من خلال المستوطنين، حتى يفلت من المحاسبة، بزعم أنه يقوم “بفض الاشتباك” بين المستوطنين والفلسطينيين، لكن في الحقيقة هذه لعبة مكشوفة، حيث ينفذ المستوطنون اعتداءاتهم بحماية ودعم جيش الاحتلال.
وقال إن ما يجري في الضفة هو نظام فصل عنصري، والسلطة الفلسطينية بلا سلطة، والحاكم الفعلي للضفة هو سموتريتش وبن غفير وجيش المستوطنين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96731




