كاتب: تسليم السلطة للمناضل هشام حرب لفرنسا تجريم للنضال الفلسطيني

كاتب: تسليم السلطة للمناضل هشام حرب لفرنسا تجريم للنضال الفلسطيني

رام الله – الشاهد| وصف الكاتب والمحلل السياسي د. هشام شرباتي قرار السلطة الفلسطينية تسليم المناضل هشام حرب لفرنسا بأنه تجريم لكل تاريخ النضال الفلسطيني وشطبه بجرة قلم إرضاء لفرنسا.

وقال شرباتي إن السلطة ستسلمه لفرنسا ليحاكم بتهمة الإرهاب على عمل النضال الفلسطيني لمنظمة التحرير وحركة فتح.

وأضاف: “وفضلاً عن أن التسليم مخالف للقانون الفلسطيني بتهمة سقطت بالتقادم بعد 40 عاما لمناضل بلغ 70 عاما وهو مريض وعلى حفة قبره، إلا أنه مخالف لميثاق منظمة التحرير وحركة فتح”.

وكان محمد الهريني، محامي العميد المتقاعد محمود العدرة المعروف حركياً باسم “هشام حرب”، أكد أن محاولات السلطة الفلسطينية لتسليم العميد المتقاعد إلى فرنسا “هو أمر غير ممكن قانونياً، والسياسية لن يكون لها محل في القضاء الفلسطيني”.

وعقدت محكمة صلح رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، جلسة محكمة للعدرة، حول مذكرة استرداد من الشرطة الدولية “إنتربول” تطالب بتسليمه إلى فرنسا بتهمة ارتكاب هجوم استهدف مطعماً هناك، وتم تأجيل النظر في القضية حتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

ومحمود العدرة (مواليد 1955) المعروف باسمه الحركي “هشام حرب” معتقل لدى الشرطة الفلسطينية، منذ 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أيام من اعتراف فرنسا رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت عائلة العدرة إنّ “العميد المتقاعد يعاني من عدة أمراض صعبة أبرزها سرطان المثانة وشبكيات في القلب، وأنهى قبل ثلاثة أشهر علاجه الكيميائي، ويجب أن يخضع لعلاج إشعاعي بعد نحو أسبوعين بحسب البروتوكول الطبي”.

وبحسب العائلة، “يعاني العدرة، وهو والد خمسة أبناء وجد لسبعة أحفاد، من انخفاض حاد في مناعته، ويحتاج رعاية طبية حثيثة، لا يمكن توفيرها في مركز توقيف الشرطة في (البالوع) برام الله”.

وأكدت العائلة أنّ “المؤسسات الحقوقية والقانونية ومحامي العائلة أكدوا لنا أنّ الوالد لا يستوفي الشروط القانونية لتسليمه لفرنسا، لكننا نخشى أن يكون قرار تسليمه لفرنسا نابعاً من حسابات سياسية وليست قانونية”.

إغلاق