مسؤولو السلطة يستعرضون والشعب الفلسطيني يذوق مرارة إجرام الاحتلال

الخليل – الشاهد| جاءت صورة العائلة التي اختطفها جيش الاحتلال واحتجزها في بلدة سعير بالخليل، مؤلمة وتمس بمشاعر الشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال.
لكن هذه الصورة وما حدث لتلك العائلة لم يحرك مشاعر قادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الامنية، فمحافظ الخليل مثلاً مشغول بافتتاح مشاريع تجارية، وتبادل الزيارات مع زملاءه، وكأنه منفصل تماماً عما يحدث على أرض الواقع.
وغير بعيد عن الخليل، تتكرر ذات المشاهد الهزلية لقيادات السلطة المنفصلين عن هموم الشعب الفلسطيني، فمدير الدفاع المدني أكرم ثوابتة ومعه محافظ طوباس نفذا زيارة “استعراضية” لبلدة طمون.
وبينما ترزح طمون طوباس عموماً تحت نير الاعتداءات والجرائم اليومية للاحتلال والمستوطنين، يكتفي المسؤولون بالزيارات الشكلية البرتوكولية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
بل يزداد هذا العبث حينما تترك السلطةُ المواطنين المتضررين من الاحتلال دون إغاثة أو إسناد ولو حتى بالطعام وتوفير المأوى، وكأنها تأخذ دور الاحتلال في معاقبة المواطنين على صمودهم.
هذا الوضع الشاذ سياسياً ووطنياً بات علامة ملازمة لسلوك السلطة في عموم الضفة الغربية، حيث تتجاهل السلطة معاناة المواطنين، بينما تهب بكل قوتها لإنقاذ مستوطن مجرم دخل أحد مدن الضفة.
لكن وبرغم كل ما يجري، فإن الشعب الفلسطيني لديه من الوعي السياسي والانتماء الوطني ما يجعله عارفاً بدور السلطة المرسوم لها في دوائر صنع القرار الصهيونية، ولا بد أن تأتي لحظة الحقيقة التي ستجعل نار الثورة على الاحتلال وكل من سار في ركبه حامياً لأمنه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=97685




