الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت ويعيث فيها فساداً

الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت ويعيث فيها فساداً

رام الله – الشاهد| اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال جامعة بيرزيت فجر اليوم الثلاثاء، وعاثت فيها فساداً ودمرت العديد من محتوياتها قبل أن تنسحب.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت الجامعة من عدة مداخل، ودفعت بالمزيد من الجنود إلى الجامعة، الذين دخلوا الجامعة من 3 مداخل وقامت باحتجاز الحرس.

وأكد مجلس الجامعة أن اقتحام الاحتلال ليس حادثًا منعزلًا، بل يأتي ضمن سلسلة إجراءات عدوانية متواصلة يشنها الاحتلال ضد مؤسسات التعليم العالي في فلسطين.

وقال المجلس في بيان صحفي “استمرارًا لسياسات الاحتلال الاستعمارية الممنهجة التي تستهدف التعليم الفلسطيني ومؤسساته، وفي انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق التي تجرّم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025، حرم جامعة بيرزيت، في عدوان واسع خلّف أضرارًا كبيرة في مرافق الجامعة ومبانيها، وقد شارك في عملية الاقتحام ثماني آليات وجيبات وناقلات جنود، اقتحمت الحرم الجامعي من مداخله الثلاث عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا، بعد تكبيل أفراد الحرس الجامعي. ثم شرعت في مداهمة عدد من مباني ومرافق الجامعة محدثة أضرارًا متعددة بها.”

وأكد مجلس الجامعة أن هذا الاعتداء ليس حادثًا منعزلًا، بل يأتي ضمن سلسلة إجراءات عدوانية متواصلة يشنها الاحتلال ضد مؤسسات التعليم العالي في فلسطين. فقد دمّر الاحتلال خلال حرب الإبادة في قطاع غزة معظم الجامعات والمرافق التعليمية، ويواصل هجماته على الجامعات في الضفة الغربية، حيث اقتحم اليوم جامعة بيرزيت، وتلاه مباشرة اقتحام جامعة القدس في أبو ديس، في رسالة واضحة بأن الجامعات الفلسطينية باتت هدفًا مباشرًا لضرب البنية الأكاديمية الوطنية والحق في التعليم.

واضاف “تأتي هذه الاعتداءات كاستمرار للعدوان المادي والمعنوي الذي يستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني، ومن بينها كوادر وطلبة الجامعات، حيث يزيد عدد الطلبة المعتقلين من جامعة بيرزيت عن 150 طالبًا وطالبة، فيما يتعرض حرم الجامعة لاقتحامات متكررة كان آخرها في 22 أيلول الماضي، كما ويعد هذا الاقتحام الخامس والعشرين للجامعة منذ العام 2002.”

وأكدت الجامعة أن هذه الاعتداءات والانتهاكات لن تثنيها عن الاستمرار في أداء رسالتها التعليمية والتربوية، وسعيها الدائم لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني. وهي تدعو المؤسسات الدولية والحقوقية والأكاديمية والمجتمع الدولي إلى دعم التعليم العالي الفلسطيني وحمايته، واتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك حماية الجامعات والمرافق التعليمية من الاعتداءات المتكررة، والعمل على ضمان حق الطلبة والكادر الأكاديمي في التعلم والعمل في بيئة تعليمية آمنة، مع مساءلة الاحتلال عن هذه الانتهاكات وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المؤسسات التعليمية.

إغلاق