خبير إسرائيلي: علينا ترك المجال كاملًا لأجهزة السلطة للمواجهة مع الفلسطينيين

خبير إسرائيلي: علينا ترك المجال كاملًا لأجهزة السلطة للمواجهة مع الفلسطينيين

الضفة الغربية – الشاهد| دعا خبير إسرائيلي لعدم تدخل الاحتلال الإسرائيلي في الاشتباكات بين أجهزة السلطة ومواطنين على خلفية اعتقال مطلوبين وترك المجال كاملًا لأجهزة السلطة للتعامل مع الأحداث.

وقال مايكل ميلشتاين رئيس  منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز دايان في جامعة تل أبيب وباحث أول في معهد السياسة والاستراتيجية (IPS) في جامعة رايشمان،  إنّ الاشتباكات في نابلس تثير القلق من انهيار السلطة لكن على إسرائيل أن تحذر من التدخل الفعال والبقاء وراء الكواليس.

وقال ميلشتاين إنّ ما يحدث في نابلس بين قوات السلطة والمواطنين يجب أن يثير قلقًا كبيرًا في "إسرائيل". وينظر إلى المرحلة بحق على إنها مرحلة أخرى من التدهور الذي حدث في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية.

وأضاف "بشأن تصاعد الأوضاع بالضفة وعمليات المقاومة " تجلى حتى الآن بشكل رئيسي في زيادة حجم عمليات المقاومة في المنطقة. ومع ذلك، من الممكن أن يكون النشاط غير العادي للسلطة الفلسطينية في نابلس ينذر بحدوث تحول، وتفهم عميق من قبل القيادة الفلسطينية بأن القضاء على عناصر "الإرهاب" و"مرتكبي الفوضى" في شمال الضفة ليس "خدمة لإسرائيل"، لكنها خطوات أساسية لبقاء السلطة"

وأضاف " على الرغم من الاتهامات الموجهة للسلطة الفلسطينية بشأن التعاون مع إسرائيل – قد يكون مفيدًا لها لاستعادة مكانتها في نظر الجمهور الفلسطيني وفي نظر إسرائيل، مما يزيد الضغط على أبو مازن من أجل فرض السيادة على الأرض. على حد زعمه."

وقال إنّ الضعف الحالي للسلطة الفلسطينية ليس فقط نتيجة لسياسة "إسرائيل"، ولكن أيضًا من التراخي الداخلي والصورة العامة السلبية، ويرجع ذلك أساسًا إلى انتشار الفساد وغياب الديمقراطية.

تنسيق أمني

وقال مصدر مسؤول  أن السلطة "تلقت تهديدات مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اجتياح مدينة نابلس والبقاء فيها، واعتقال وتصفية المطلوبين لها إن لم تقم السلطة بالتحرك ضد المقاومين"، مضيفاً أن "القيادة تحدثت مع أطراف من المقاومين في نابلس وجنين".

 

وقال مصدر آخر "إن تدخل أمن السلطة لاعتقال المطلوب الأول للاحتلال في نابلس مصعب اشتية، جاء على خلفية لقاء جمع مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مع مسؤولين أمنيين أميركيين وإسرائيليين مؤخراً".

لكن أحد المصادر  قال"نعم لقد حدث اجتماع مع الأميركيين قبل نحو أسبوعين، ولا أعرف إن كان هناك اجتماع آخر قد عقد مؤخراً".

بدوره، قال أحد أصدقاء المعتقل اشتية "منذ أيام قليلة عرف اشتية نيّة السلطة اعتقاله، وأنهم جادون هذه المرة في ملاحقته، لا أعلم كيف وصل له الخبر أو من أي قنوات، لكن تحركاته الحذرة جداً في الأيام القليلة الماضية كانت تؤكد ذلك، ومع ذلك جرى اختطافه من عناصر أمن بالزي المدني شرق المدينة مساء الاثنين".

 

وكان آخر اجتماع أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه قد عقده مع مسؤولين فلسطينيين هما حسين الشيخ مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري، إذ جرى الإعلان عن اللقاء في الثاني عشر من الشهر الجاري، في حين كان الشيخ قد نفى "عقد أي اجتماع بين مسؤول إسرائيلي والرئيس أبو مازن في ذلك الحين"، ولم يتحدث عن لقائه وفرج مع قادة الاحتلال إطلاقاً.

وقال إنه من أجل تقوية الحكومة الفلسطينية، هناك ضرورة لبذل جهد محلي: التنفيذ، خاصة في شمال الضفة، حيث فقدت السلطة الفلسطينية سيطرتها تقريبًا.

تبادل أدوار

تبادل للأدوار في ملاحقة المقاومين والشرفاء والمناضلين بعدما نفذت أجهزة السلطة طلبًا إسرائيليًا بإلقاء القبض على المقاوم والمطارد لقوات الاحتلال مصعب اشتيه.

وقالت القناة الـ12 العبرية إن اعتقال "اشتيه" جاء بعد رسائل جدية من قادة الاحتلال لأجهزة السلطة بضرورة محاربتها للمقاومة وملاحقة المناضلين لوأد الانتفاضة التي تشهدها أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

وبيّنت القناة أن، اشتية كان هدفًا لعملية خاصة نفذتها وحدة "يمام" الإسرائيلية قبل نحو شهرين في البلدة القديمة بنابلس، إلا أنه نجا من العملية، فيما استشهد اثنان من رفاقه.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن اعتقال اشتية "جزء مما توقع الاحتلال أن تراه من السلطة الفلسطينية وهو مصلحة للسلطة لأن أنشطة المقاومة تهدد حكمها واستقرارها.

إغلاق