غانتس يأمر عباس بتصعيد ملاحقة المقاومة بالضفة ورفع حالة التنسيقِ الأمني

غانتس يأمر عباس بتصعيد ملاحقة المقاومة بالضفة ورفع حالة التنسيقِ الأمني

الضفة الغربية- الشاهد| قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّ رئيس السلطة محمود عباس و"غانتس" تناقشا ضرورة وقف تصعيد المقاومة في الضفة خلال الأسابيع الأخيرة ورفع حالة التنسيق الأمني وتعزيزها بين أجهزة السلطة والاحتلال.

 

وأمر "غانتس" "عباس" بالعمل فورًا وبشكلٍ جادٍ على وقف التصعيد وملاحقة المقاومة واعتقال المقاومين، معربًا عن تقديره للتنسيق الأمني.

 

وجاء حديث "عباس- غانتس" خلال مكالمةٍ هاتفية حيث هنأ "عباس" "غانتس" بحلول رأس السنة العبرية.

 

وفي اعتداءات الاحتلال المتصاعدة على المسجدِ الأقصى المبارك، هاتف زعيم المقاطعة محمود عباس وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" مهنئًا إياه بحلول رأس السنة العربية.

 

ويشن الاحتلالُ الإسرائيلي حربًا ضروسًا على مدينة القدسِ والمقدسيين تضمّنت اقتحاماتٍ واعتداءاتٍ وهدمًا للبيوتِ وحالةً من التهويدِ غير المسبوقةِ.

 

من جانبهم شنّ النشطاء هجومًا واسعًا على رئيس السلطة محمود عباس ولا سيما أن التهنئة تزامنت مع اعتداءاتٍ واسعة للاحتلال على الأقصى، معتبرين أن تهنئة عباس لـ "غانتس" خيانة لدماء الشهداء والأقصى.

 

مطالبات بوقف التنسيق الأمني

من جانبه طالب  عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح ، بترجمة إعلان الرئيس عن وقف العمل بالاتفاقيات والعودة الى قرارات المجلس الوطني والمركزي الى خطوات ملموسة وعملية.

 

 وطالبت بتأكيدِ جدية ومصداقية موقف القيادة الفلسطينية امام العالم والرأي العام بدءا بوقف التنسيق الأمني وتعليق الاعتراف بالاحتلال  والتحرر من قيود اتفاقية باريس الاقتصادي.

وقال "رباح"  إن حديث الرئيس حول الادارة الأمريكية وسياستها المطابقة لسياسات الاحتلال الاسرائيلي تستدعي الاعلان عن الخيار البديل المتمثل بإطلاق عملية سياسية ذات مغزى فعلي من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي بإشراف الدول الخمس دائمة العضوية، وعلى اساس قرارات الشرعية ، باعتبار أن الادارة الامريكية فقدت أهليتها ومصداقيتها كراعية لعملية السلام.

 

وأشار إلى "الوضوح الشديد بالمعطيات والأرقام التي عرضها الرئيس حول نكبة الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبتها اسرائيل ومسؤولية بريطانيا وأمريكا عن نكبة الفلسطينيين وعن عملية التطهير العرقي التي قامت بها إسرائيل".

 

التنسيق الأمني!

وفي ذات السياقِ، شنت والدة الأسير المريض القابع في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد هجوما على قيادة السلطة، حيث اتهمتها بانها تستخدم التنسيق الأمني لخدمة مصالحها الشخصية بدلا من العمل على إطلاق سراح الاسرى وخاصة المرض منهم.

 

وفي مقابلة مصورة، وجهت الوالدة أبو حميد سؤالا لقادة السلطة قائلة: "التنسيق الأمني لإيش.. علشان تشموا الهوا فقط"، مشيرة الى أنها تخشى من الموت الوشيك المحدق بابنها داخل سجون الاحتلال.

 

وتساءلت الوالدة أبو حميد عن جدوى التنسيق الأمني الذي لا يستطيع توفير زيارة لها لكي تطمئن على ابنها المريض داخل سجن الرملة، مستدركة انها لا تنتظر ان يقوم قادة السلطة بمساعدتها في ذلك لأنها فقدت الامل بهم.

 

ويعاني الأسير أبو حميد من تطورات خطيرة طرأت خلال الساعات الماضية، على الوضع الصحيّ له نتيجة اصابته بمرض بالسرطان، حيث يقبع في سجن "الرملة" ويعاني من فقدان شبه كليّ للحركة، وآلام شديدة في العمود الفقري، وتفاقم لأعراض صحية أخرى.

 

 

إغلاق