محافظ جنين أكرم الرجوب: لا أعلم ما يجري في المخيم (فيديو)
الضفة الغربية – الشاهد| لم يخجل محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب من نفسه في القول أنه لا يعلم ما يجري في مخيم جنين، والذي يشهد عملية عسكرية لجيش الاحتلال.
الرجوب وفي تصريحات إذاعية قال في 28 سبتمبر 2022: "حقيقة لا أعلم ما يجري في المخيم، يبدو أن هناك محاصرة لمنزل عائلة رعد حازم، وهناك إصابات ولكن ليس لدينا معلومات دقيقة وإضافية".
لكن الواقع يكذب الرجوب، فقد انسحب أجهزة السلطة قبل دخول قوات الاحتلال للمخيم، والتزمت مقراتها، وهو الأمر المعتاد الذي يجري في هكذا عمليات، إذ يتواصل جيش الاحتلال مع أجهزة السلطة وينسق معها من أجل دخول المدن والقرى والتنكيل بالمواطنين.
وسبق أن كشفت قناة "كان" العبرية، عن قيام محافظ جنين أكرم الرجوب، بالتوسل للاحتلال من أجل إعطاء فرص لأجهزة السلطة الأمنية لقمع المقاومة في جنين، وذلك في ظل حديث إسرائيلي عن تنامي المقاومة وعجز السلطة عن السيطرة عليها.
ووفقا للقناة العبرية التي تحدث لها المحافظ، فإن الرجوب أكد أنه في حال أعطى الاحتلال السلطة الفرصة "فمن الممكن وقف التدهور"، في إشارة منه لتصاعد العمل المقاوم في الضفة خلال الاسابيع الاخيرة.
وأضاف: "لا أحد في السلطة الفلسطينية يشجع ما يحدث على الأرض"، مشيرا على أن حكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل" لا تريد تهدئة الوضع.
موقف الرجوب الكاره للمقاومة ليس بجديد، حيث دأب على تكرار التصريحات المعادية لها، وجاءت تصريحاته قبل عدة أشهر لكي تصب الزيت على نار الغضب المتأجج شعبيا ضد أجهزة أمن السلطة، حينما اتهم المقاومين في جنين بأنهم أصحاب أجندات مشبوهة وهم يتحركون بالتنسيق مع الاحتلال.
الرجوب تحدث في تصريح صحفي، متهما المقاومين بانهم خارجون عن القانون، وانهم ساقطون ومتجردون من كل القيم الوطنية والأخلاقية، زاعما أن سبب اطلاق النار هو مصادر مركبة مشطوبة تعود لأحد النشطاء المسلحين.
هذه الأكاذيب التي تفوه بها الرجوب أثارت عاصفة من الغضب ضده، حيث أكد المواطنون أن الرجوب هو آخر من يحق له اتهام المقاومين بالتنسيق الأمني، فما تزال دماء الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال شاهدة على دور السلطة في الإيقاع بهم.
كما طالب النشطاء والمواطنون بعزل الرجوب لإساءاته المتكررة للمقاومين، باعتبار ان اساءته له هي إساءة فعلية لمخيم جنين الذي يحتضن المقاومين من جميع الفصائل بما فيها مسلحين من حركة فتح الذي يتشدق الرجوب بالانتماء لها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10184