استمرار لخيانة دماء الشهداء.. عباس ينسق لمهاتفة لابيد لتهنئته برأس السنة العبرية

استمرار لخيانة دماء الشهداء.. عباس ينسق لمهاتفة لابيد لتهنئته برأس السنة العبرية

الضفة الغربية- الشاهد| استمرارًا لخيانة دماء الشهداء، أجرى مكتب رئيس السلطة "محمود عباس" اتصالاً بمكتب رئيس حكومة الاحتلال "لابيد
لتنسيق محادثة بين عباس ولابيد للتهنئة بعيد "رأس السنة العبرية".

 

 ورد مكتب لابيد قال إن المحادثة ستجرى كالمعتاد.

 

وفي ظل اعتداءات الاحتلال المتصاعدة على المسجدِ الأقصى المبارك، هاتف زعيم المقاطعة محمود عباس وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" مهنئًا إياه بحلول رأس السنة العربية.

 

ويشن الاحتلالُ الإسرائيلي حربًا ضروسًا على مدينة القدسِ والمقدسيين تضمّنت اقتحاماتٍ واعتداءاتٍ وهدمًا للبيوتِ وحالةً من التهويدِ غير المسبوقةِ.

 

من جانبهم شنّ النشطاء هجومًا واسعًا على رئيس السلطة محمود عباس ولا سيما أن التهنئة تزامنت مع اعتداءاتٍ واسعة للاحتلال على الأقصى، معتبرين أن تهنئة عباس لـ "غانتس" خيانة لدماء الشهداء والأقصى.

 

وأعلن مكتب رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتصوغ، أنه تلقى اتصالا هاتفيا، مساء الثلاثاء 2022/9/27، من رئيس السلطة محمود عباس لتهنئته بالأعياد اليهودية ورأس السنة العبرية.

 

ووفق ما ذكر مكتب هرتسوغ، فإن عباس تمنى له وللمستوطنين في كيان الاحتلال عاما سعيدا، وعبر الاثنان عن أملهما في تعزيز التعاون الأمني، لاستعادة الهدوء والأمن خلال العام الجديد.

 

ويأتي هذا الاتصال في وقت تتسارع فيه الخطوات التهويدية التي يقوم بها المستوطنون في المسجد الأقصى، فضلا عن استمرار الجرائم والعدوان في الضفة الغربية المحتلة، حيث لا يكاد يمر يوم دون ارتقاء شهداء جدد برصاص الاحتلال.

 

وشنّ المواطنون والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي هجومًا واسعًا على رئيس السلطة محمود عباس، ولا سيما أن التهنئة تزامنت مع اعتداءاتٍ واسعة للاحتلال على الأقصى، معتبرين أن تهنئة عباس لـ "هرتصوغ" هي خيانة لدماء الشهداء والأقصى.

خدمة للاحتلال

وكان الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بنيت غانتس، سيشجع الاحتلال عل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق القدس والاقصى.

 

وشدد على أن ما أقدم عليه عباس يتناقض مع استراتيجية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، وبالتحديد في ظل الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، لافتا الى ان هذا الاتصال يعطي الذريعة للاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار فيما هو عليه الآن من قمع واقتحام واعتقال للفلسطيني.

 

وقال إنه عندما يتم المطالبة العربية بالرد الرسمي يجب النظر إلى أنفسنا أولاً كي نكون القدوة في مواجهة التطبيع والهرولة نحو الاحتلال، وأضاف: "هذا الاتصال ليس في مكانه الصحيح، ولا يوجد فيه احترام للعاصمة المقدسية وبجانبها الفلسطيني".

 

وطالب قيادة السلطة بالكف عن مثل هذه العلاقات الودّية مع الاحتلال، مؤكدا ان عليها إعادة الحقوق والوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني الذي يركض الآن دفاعاً عن أرضه في مختلف مناطق فلسطين التاريخية.

 وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قالت إنّ عباس و"غانتس" تناقشا ضرورة وقف تصعيد المقاومة في الضفة خلال الأسابيع الأخيرة ورفع حالة التنسيق الأمني وتعزيزها بين أجهزة السلطة والاحتلال.

 

وأمر "غانتس" "عباس" بالعمل فورًا وبشكلٍ جادٍ على وقف التصعيد وملاحقة المقاومة واعتقال المقاومين، معربًا عن تقديره للتنسيق الأمني.

إغلاق