غانتس: عباس ليس صديقي وأتواصل معه فقط من أجل أمن (إسرائيل)
رام الله – الشاهد| برغم كل ما يقدمه رئيس السلطة محمود عباس من إشارات إيجابية تصل أحيانا حد الانصياع للاحتلال، الا ان قادة الاحتلال مستمرون في اهانته وتسفيهه، وهو ما أكده وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، الذي سارع للقول بأنه ليس صديقاً لعباس.
غانتس استكمال فصول التقليل من مكانة عباس عبر الإشارة إلى أنه يتواصل مع عباس لأنه يسعى للقيام بما هو أفضل لأمن الاحتلال، وذلك بعد الاتصال الأخير الذي دار بينهما قبل يومين.
وأضاف في تصريحات لإذاعة موقع "يديعوت": "بعد رحيل عباس ستعم الفوضى في الضفة، حتى يكون هناك من يحل محلة، وهناك مسؤولين أكثر راديكالية يمكن أن يحلوا محل رئيس السلطة".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قالت إنّ عباس و"غانتس" تناقشا ضرورة وقف تصعيد المقاومة في الضفة خلال الأسابيع الأخيرة ورفع حالة التنسيق الأمني وتعزيزها بين أجهزة السلطة والاحتلال.
وأمر "غانتس" "عباس" بالعمل فورًا وبشكلٍ جادٍ على وقف التصعيد وملاحقة المقاومة واعتقال المقاومين، معربًا عن تقديره للتنسيق الأمني.
وكان الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بنيت غانتس، سيشجع الاحتلال عل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق القدس والاقصى.
وشدد على أن ما أقدم عليه عباس يتناقض مع استراتيجية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، وبالتحديد في ظل الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، لافتا الى ان هذا الاتصال يعطي الذريعة للاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار فيما هو عليه الآن من قمع واقتحام واعتقال للفلسطيني.
وقال إنه عندما يتم المطالبة العربية بالرد الرسمي يجب النظر إلى أنفسنا أولاً كي نكون القدوة في مواجهة التطبيع والهرولة نحو الاحتلال، وأضاف: "هذا الاتصال ليس في مكانه الصحيح، ولا يوجد فيه احترام للعاصمة المقدسية وبجانبها الفلسطيني".
وطالب قيادة السلطة بالكف عن مثل هذه العلاقات الودّية مع الاحتلال، مؤكدا ان عليها إعادة الحقوق والوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني الذي يركض الآن دفاعاً عن أرضه في مختلف مناطق فلسطين التاريخية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10199