نابلس.. مرة السلطة ومرة الجيش!

نابلس.. مرة السلطة ومرة الجيش!

الضفة الغربية – الشاهد| اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين بنابلس في محاولة لاعتقال عدد من المقاومين، إلا أنه فشل في ذلك وانسحب تحت زخات الرصاص من المقاومين.

اقتحام جيش الاحتلال وملاحقته للمقاومين يأتي بعد أيام قليلة من اختطاف أجهزة السلطة لاثنين من المطاردين للاحتلال وهما مصعب اشتية وعميد اطبيلة، وفشلها في اعتقال عدد آخر من المقاومين في وقت لاحق.

نابلس والتي اعتادت على اقتحامات أجهزة السلطة وجيش الاحتلال بالتناوب وبالتنسيق بينهما، خرجت في وجه السلطة والاحتلال ورشقتهم بالحجارة في كل اقتحام، فيما ردت أجهزة السلطة وجيش الاحتلال بالرصاص الحي فأصابت وقتلت أعداد من المواطنين.

وفي موقف متطابق، نشر جيش الاحتلال قناصته صباح اليوم على البنايات العالية في مخيم العين، وسبق أن نشرت السلطة قناصتها على البنايات العالية وسط نابلس لقمع المواطنين قبل أيام.

وتساءل أهالي نابلس لماذا نرى مصفحات السلطة وقناصتها يواجهون الشعب، ويختبؤون في مقراتهم عند اقتحام جيش الاحتلال للمدينة؟.

طلب إسرائيلي

هذا وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن اعتقال أجهزة السلطة للمطارد مصعب اشتية من مدينة نابلس جاء بعد طلب إسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة في 20 سبتمبر 2022، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طلب من السلطة زيادة ملاحقتها للمقاومين في نابلس وجنين جراء استمرار تصاعد المقاومة في تلك المدينتين.

اعتقال اشتية من قبل السلطة جاء بعد فشل جيش الاحتلال الوصول إليه مرات عدة سواءً بالاعتقال أو الاغتيال، والتي كان آخرها عندما كان مع رفيق دربه إبراهيم النابلسي.

أداة بيد الاحتلال

من جانبه، قال الناشط والكاتب السياسي غسان حمدان إن التنسيق الأمني الذي ارتفعت وتيرته في الفترة الراهنة مثّل جوهر الاتفاقية والقضية الأساسية حيث تحولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أداة لحماية أمن الاحتلال وأصبحت "بلا قرار".

وأكد "حمدان" في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أن التنسيق الأمني قيّد قدرة القوى والفصائل الوطنية على مقاومة الاحتلال بشتى الطرق، عدا عن أنه أوقف الحركة الوطنية وأدى لحدوث الانقسام السياسي الفلسطيني، مضيفًا "أصبحنا في وضع حرج والمجتمع منقسم وهذا أضعف قدرتنا على مواجهة الاحتلال".

وشدد "حمدان" إلى أن "التأثيرات التي أنتجتها "أوسلو" قاتلة للقضية الفلسطينية وتطورها وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ إن (إسرائيل) أصبحت لا تلتزم إلا بما يتوافق مع مصالحها".

ويعتقد أن وجود السلطة هي مصلحة عربية ودولية وإسرائيلية، ولا أحد يُعنى بانهيارها، متابعًا "طبيعة وجود ودور السلطة في الوقت الراهن هو بحاجة إلى نقاش عميق وتفاهمات من كل القوى الوطنية والسياسية".

إغلاق