عمر عساف: السلطة تحاول إنهاء ظاهرة المقاومين بالضفة

عمر عساف: السلطة تحاول إنهاء ظاهرة المقاومين بالضفة

الضفة الغربية- الشاهد| رأى الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أنّ محاولة السلطة إنهاء ظاهرة المقاومين الذين يواجهون الاحتلال هي استمرار لعملها في التنسيق الأمني والوظيفة والمهمة المنوطة بها.

 

وبين أن نهج السلطة والتي قبلت به وهو  ردع المقاومين باعتقالهم او احتوائهم حين تفشل في القمع وبالتأكيد أمام عدم قدرتها أو فشلها في إنهاء هذه الظاهرة المقاومة.

 

ويؤكد خلال تصريحاتٍ صحفية أنّ السلطة تمارس سياسة الجزرة بعد إخفاقها في قمع المقاومة، وهذا ما أكدته الأسابيع الأخيرة في نابلس وما نجم عن اعتقال المطارد مصعب اشتية وزميله عميد طبيلة واستشهاد فراس يعيش برصاص أمن السلطة وانتفاضة محافظة نابلس.

 

ولفت إلى أنّ المقاومين لا يريدون أن يلتحقوا بهذا الخيار ‏الانهزامي وهو تسليم أنفسهم للسلطة، لأنهم يرون شعبهم وقدسهم وأرضهم تُسلب من الاحتلال، ومن ثم قرروا التضحية من أجلها ويصرون ويدركون أنهم يواجهون الاحتلال ويدفعون ثمن تضحيتهم عن طيب خاطر ومن هنا يرفضون عرض السلطة لأنه يتناقض مع قناعاتهم.

 

ويُفسّر عساف فشل السلطة في مساومة هؤلاء المقاومين، لأنها بسلوكها هذا تخدم سياسات الاحتلال لا أهداف الشعب وحقوقه، وهي اليوم أضعف مما كانت عليه قبل عقد ونصف، وغدت معزولة أكثر ولا يُوثق بها من الفلسطينيين.

عباس يأمر بملاحقة المقاومة

قال مسؤول في السلطة لصحيفة "جيروزاليم بوست" بأن رئيس السلطة محمود عباس أصدر تعليمات لقادة الأجهزة الامنية بتعزيز ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية ومنع اشتباكها مع قواتِ الاحتلالِ.

 

وقال المصدر ذاته بأن الأجهزة الأمنية لدى السلطة لن تسمح للمقاومة في نابلس وجنين بالمواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وزعم المسئول أن بعض كوادر حركة فتح المعارضين لرئيس السلطة محمود عباس يحرضون أيضا بعض المجموعات المسلحة على تحدي السلطة بشكل علني.

وأكد أن السلطة تتعرض لضغوط من الاحتلال الإسرائيلي وأطراف دولية لكبح جماح الجماعات المسلحة في نابلس وجنين ومحاربة المقاومة بشكلٍ أشدٍ.

 

التنسيقُ الأمني

وفي الوقت الذي دعا فيه "أبو الرعد" أجهزة السلطة للانخراط في المقاومة، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن جيش الاحتلال لن يتردد في أي مكانٍ ولا سيادة للسلطة وأجهزتها الأمنية.

 

وأضاف رئيس أمن الاحتلال "رام بن باراك" بأن السلطة أضحت ضعيفة وغير قادرة على تحمل تبعات الأمور، وهذا يتطلب دعمًا وفيرًا للسلطة من أجل الحفاظ على الأمنِ.

 

وقال في تصريحاتٍ صحفية "هنا تكاد تحترق ويجب الوصول إلى حل من الجذور، أو ربما نحتاج إلى تقوية السلطة".

ولم تمر ساعات على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، حتى خرج نائب وزير جيش الاحتلال ألون شوستر ليؤكد أن عليهم تقوية السلطة الفلسطينية في الضفة.

 

شوستر الذي قال في تصريحات صحفية إن "التصعيد الحالي بالضفة مختلف عما جرى في الانتفاضتين الأولى والثانية، ولذلك علينا تقوية السلطة باعتبارها ذخراً لنا ضد محاولات التصعيد الميداني من حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

 

السلطة من جانبها، حاولت إثبات الولاء في عقديتها وفعلها للاحتلال، فكثفت في الأيام الأخيرة من حملات الاعتقال والملاحقة للمقاومين والمطاردين، والذين كان آخرهم مصعب اشتية وعميد اطبيلة.

 

إغلاق