هاني المصري: على السلطة وقف التنسيق الأمني والانحياز لشعبها

هاني المصري: على السلطة وقف التنسيق الأمني والانحياز لشعبها

الضفة الغربية – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن السلطة مطالبة باختيار مسار جديد حتى لو كان مكلفا لافتا ان "الثمن الذي يمكن ان تدفعه من الانحياز إلى شعبها أقل بكثير من الثمن المدفوع بسبب استمرار التنسيق والتعاون الامني في مرحلة يقوم فيها الاحتلال بهجوم كامل وتصعيد كامل ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد خلال حديثٍ صحفي، أن التنسيق الامني خطأ وخطيئة ولكن كانت هناك عملية سياسية فيها التزامات متبادلة، ومع ذلك كان خطأ وأدى الى المصير الذي نحن فيه.

وشدد أن استمرار التنسيق الامني في وقت تريد فيه قوات الاحتلال  من السلطة أن تتحول الى وكيل كامل، ومساعد للاحتلال وليس نصف وكيل او ثلاثة ارباع وكيل، لأن طبيعة علاقة الاحتلال مع الفلسطينيين اختلفت بعد تصدر اليمين سدة الحكم في إسرائيل.

وقال " حتى السلطة يريدون لها ان تكون ضعيفة عاجزة، تحت رحمتهم، وبالتالي علينا ان نختار قبل فوات الأوان""

المقاومة أكبر من التنسيق

قال مراسل قناة "كان" العبرية إليئور ليفي، إن الأشهر الماضية أثبتت بأن جنين أكبر من السلطة وأجهزتها الأمنية.

 

 وبين خلال حديثٍ صحفي أن السلطة فشلت في فرض سيطرتها هناك بالتنسيق مع الجيش "الإسرائيلي".

 

 وذكر ليفي أنه قبل عدة أشهر حاولت السلطة استعادة سيطرتها على جنين، وأعدّت خططًا عسكرية وعززت قواتها من مناطق أخرى كالخليل وقلقيلية ورام الله بموافقة "إسرائيلية" للقيام بعملية عسكرية واسعة لـ"استعادة السيطرة"، لكن في اليوم المحدد للعملية دخلت الأجهزة الأمنية مخيم جنين.

 

وتعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار وإلقاء حجارة بعد 50 متر فقط، كما يحدث مع الجيش "الإسرائيلي".

 

وأشار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس، بذل كل ما بوسعه لاستعادة السيطرة على جنين، واستبدل جميع القيادات العسكرية في الأجهزة الأمنية، لكن دون جدوى مضيفًا  مراسل القناة العبرية أن السلطة أدركت حينها بأن جنين أكبر منها ومن أجهزتها الأمنية.

عباس يريد إنهاء المقاومة

رأى الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أنّ محاولة السلطة إنهاء ظاهرة المقاومين الذين يواجهون الاحتلال هي استمرار لعملها في التنسيق الأمني والوظيفة والمهمة المنوطة بها.

 

وبين أن نهج السلطة والتي قبلت به وهو  ردع المقاومين باعتقالهم او احتوائهم حين تفشل في القمع وبالتأكيد أمام عدم قدرتها أو فشلها في إنهاء هذه الظاهرة المقاومة.

ويؤكد خلال تصريحاتٍ صحفية أنّ السلطة تمارس سياسة الجزرة بعد إخفاقها في قمع المقاومة، وهذا ما أكدته الأسابيع الأخيرة في نابلس وما نجم عن اعتقال المطارد مصعب اشتية وزميله عميد طبيلة واستشهاد فراس يعيش برصاص أمن السلطة وانتفاضة محافظة نابلس.

ولفت إلى أنّ المقاومين لا يريدون أن يلتحقوا بهذا الخيار ‏الانهزامي وهو تسليم أنفسهم للسلطة، لأنهم يرون شعبهم وقدسهم وأرضهم تُسلب من الاحتلال، ومن ثم قرروا التضحية من أجلها ويصرون ويدركون أنهم يواجهون الاحتلال ويدفعون ثمن تضحيتهم عن طيب خاطر ومن هنا يرفضون عرض السلطة لأنه يتناقض مع قناعاتهم.

ويُفسّر عساف فشل السلطة في مساومة هؤلاء المقاومين، لأنها بسلوكها هذا تخدم سياسات الاحتلال لا أهداف الشعب وحقوقه، وهي اليوم أضعف مما كانت عليه قبل عقد ونصف، وغدت معزولة أكثر ولا يُوثق بها من الفلسطينيين.

إغلاق