محافظ نابلس: طلبت من المسلحين تسليم سلاحهم والعمل العسكري لا جدوى منه
الضفة الغربية – الشاهد| أقر محافظ نابلس إبراهيم رمضان أنه جلس مع المسلحين في مدينة نابلس، وطلب منهم تسليم أنفسهم وسلاحهم.
وقال رمضان في تصريحات إذاعية في 5 أكتوبر 2022: "جلست معهم مرتين وثلاثة وأربعة، ليس لديهم مخرج لتفريغ الحالة الوطنية التي يقومون بها، والعمل العسكري اليوم لا جدوى منه".
وأضاف: "البندقية يجب أن تكون مسيسة، وقلت لهم ما في مشكلة أن نجد حل مع الاحتلال وأبلغت المسلحين أنه سيحلهم ويحميهم".
وتابع: "إذا هم مش مدركين قيمة حالهم ودمهم، أنا مدرك لذلك، وأنا مستعد أجيبهم هلوقت من الحارة التحتا بنابلس ويقولوا عني جاسوس مش مفارقة معي".
ما اعترف به رمضان يأتي بعد أيام من كشفت مصادر مقربة من مقاومي نابلس وتحديداً مطاردي "عرين الأسود" أن أجهزة السلطة وقيادتها يجرون اتصالات معهم منذ أيام لمساومتهم على سلاحهم.
المصادر أكدت أن قيادة أجهزة السلطة قدم لهم عرضاً يقضي بتسليم سلاحهم مقابل تفريغهم في صفوف أجهزة السلطة وصرف رواتب لهم وضمان عدم ملاحقتهم من قبل الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن مساعي أجهزة السلطة في إقناع مقاومي "عرين الأسود" تكثفت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بعد اعتقال المطارد مصعب اشتية.
وتشير المصادر إلى أن أجهزة السلطة وصلت إلى استنتاج مفاده أن أي اعتقال آخر أو ملاحقة بهذا الشكل، قد يكون له ارتدادات أكبر، ولذلك ذهبت باتجاه تكثيف مساعيها بإقناع المطاردين بتسليم سلاحهم، وهو ما فشلت في تحقيقه.
من جانبها، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تقديم السلطة الفلسطينية، طلباً للاحتلال من أجل القضاء على خلايا المقاومة المسلحة في شمال الضفة.
وذكر المحلل الأمني والعسكري ألون بن دافيد، أن السلطة الفلسطينية طلبت الأسبوع الماضي تقسيم إجراءات العمل، بحيث يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين التي لا تتجرأ السلطة على دخولها، وتعالج هي ملف المسلحين في نابلس.
وأشار إلى بن دافيد، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، أعطت في هذه اللحظة فرصة لهذا المشروع التجريبي، الذي إذا ما نجح يمكنه أن يقلص احتكاكنا مع الفلسطينيين ويوفر لنا عدم وقوع إصابات". وفق زعمه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10287