الباب الدوار وتبادل الأدوار.. سيفا الاحتلال والسلطة المسلطان على المقاومة
الضفة الغربية-الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد المغربي، إن سياسة "الباب الدوار" من أبرز مظاهر "التنسيق الأمني" الذي تمارسه السلطة، فتقوم أجهزتها الأمنية عبره باعتقال المطاردين في الضفة والتحقيق معهم وانتزاع المعلومات منهم بشتى الوسائل.
وشدد خلال حديثٍ صحفي أن أبرز أشكال التحقيق التي تستخدمها السلطة مع المعتقلين هي التعذيب الجسدي والنفسي، ومن ثم تقوم بنقل هذه المعلومات للاحتلال، الذي يقوم بدوره باعتقال هؤلاء الشباب بعد أن تفرج عنهم السلطة، وحينها يكون ملف هذا المطارد جاهزاً.
" قادة الاحتلال لا يخفون رضاهم عن دور السلطة في كشف العديد من خلايا المقاومة وتسليمها للاحتلال، والمساعدة التي تقدمها في ملاحقة المطاردين في الضفة. وذكر أن معظم المعتقلين والشهداء في الفترة الأخيرة تعرضوا للاعتقال في سجون السلطة، قبل أن يقوم الاحتلال باعتقالهم أو تصفيتهم، ما يوحي بأن هناك تكاملًا واصطفافًا كبيرًا بين السلطة والاحتلال في انحطاط غير مسبوق في العلاقة بينهما" يقول "المغربي".
وبحسب المغربي فإنه "ليس مفاجئاً أن التهم التي يتم توجيهها للمعتقلين السياسيين في سجون السلطة، هي ذات التهم التي يوجهها لهم الاحتلال في وقت لاحق، ما يؤكد تواطؤ أجهزة السلطة الكامل مع الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة". ويتوقع المحلل السياسي، أن تفشل سياسة "الباب الدوار" مثلما فشلت كل سياسات الاحتلال السابقة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو النيل من صمود مقاومته في مدن وبلدات الضفة المحتلة. "بحسب المغربي"
قال المطارد سلمان عمران إن الشعب الفلسطيني يقع بين احتلالين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف خلال حصاره من قوات الاحتلال في أحد المنازل في نابلس "هذا ما يريده الاحتلال والسلطة، احتلال بدو يجهلنا وننسى ارضنا ووطنا وحقنا وعقيدتنا والأجهزة الأمنية للسلطة بتشل بعرضنا. "
وتابع خلال تسجيل صوتي انتشر عبر منصات التواصل "نحن نتق الله في الأجهزة الأمنية لكنها لم تتقِ الله فينا.. "
قال عضو التجمع الوطني الديمقراطي عمر عساف، إن السلطة ملتزمة فقط بالتعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.
وأكد خلال تصريحات له أن الشعب الفلسطيني فقد الثقة بالسلطة مشددًا أن هناك فجوة عميقة وكبيرة بين سلوك الأجهزة الأمنية والشعب الملتف حول المقاومة.
واعتبر "عساف" أن ما أقدمت عليه أجهزة السلطة في نابلس مدان ولا يوجد له تفسير.
وقال في تصريحٍ صحفي أمس " لا أدري كيف يجري الحديث عن حوار وطني بالجزائر في الوقت الذي تعتقل فيه السلطة المناضلين وتقمع الفلسطينيين".
وقال مصدر مسؤول أن السلطة "تلقت تهديدات مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اجتياح مدينة نابلس والبقاء فيها، واعتقال وتصفية المطلوبين لها إن لم تقم السلطة بالتحرك ضد المقاومين"، مضيفاً أن "القيادة تحدثت مع أطراف من المقاومين في نابلس وجنين".
وقال مصدر آخر "إن تدخل أمن السلطة لاعتقال المطلوب الأول للاحتلال في نابلس مصعب اشتية، جاء على خلفية لقاء جمع مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مع مسؤولين أمنيين أميركيين وإسرائيليين مؤخراً".
لكن أحد المصادر قال"نعم لقد حدث اجتماع مع الأميركيين قبل نحو أسبوعين، ولا أعرف إن كان هناك اجتماع آخر قد عقد مؤخراً".
بدوره، قال أحد أصدقاء المعتقل اشتية "منذ أيام قليلة عرف اشتية نيّة السلطة اعتقاله، وأنهم جادون هذه المرة في ملاحقته، لا أعلم كيف وصل له الخبر أو من أي قنوات، لكن تحركاته الحذرة جداً في الأيام القليلة الماضية كانت تؤكد ذلك، ومع ذلك جرى اختطافه من عناصر أمن بالزي المدني شرق المدينة مساء الاثنين".
وكان آخر اجتماع أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه قد عقده مع مسؤولين فلسطينيين هما حسين الشيخ مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري، إذ جرى الإعلان عن اللقاء في الثاني عشر من الشهر الجاري، في حين كان الشيخ قد نفى "عقد أي اجتماع بين مسؤول إسرائيلي والرئيس أبو مازن في ذلك الحين"، ولم يتحدث عن لقائه وفرج مع قادة الاحتلال إطلاقاً.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10334