السلطة تواصل مساومة مطاردي عرين الأسود على سلاحهم

السلطة تواصل مساومة مطاردي عرين الأسود على سلاحهم

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت القناة 12 العبرية، أن السلطة تواصل مساومة مسلحي نابلس على تسليم أسلحتهم ووقف المقاومة، مقابل دمجهم في أجهزة السلطة.

وقال الصحفي في القناة ايهود ايعاري نقلاً عن مصادر رفيعة في رام الله: "السلطة الفلسطينية تعمل على طرح تسوية مع المطلوبين، بموجبها يسلم المسلحون أسلحتهم، ويتم تجنيدهم في قوات السلطة، لكن أعضاء مجموعة "عرين الأسود ما زالوا يرفضون.

هذا وسبق أن أكدت مجموعات عرين الأسود أنه لم يقم أي مُقاتل من مُقاتليها بتسليم نفسه أو الالتحاق بأي جهاز أمني ولا يوجد أي تواصل معهم بهذا الخصوص.

يأتي ذلك بعد أن نشرت قروبات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة لحركة فتح أسماء بعض المطاردين والمقاومين وقالت إنهم سلموا أنفسهم وسلاحهم وقبلوا الانضمام لصفوف أجهزة السلطة.

هذا وأقر محافظ نابلس إبراهيم رمضان أنه جلس مع المسلحين في مدينة نابلس، وطلب منهم تسليم أنفسهم وسلاحهم.

وقال رمضان في تصريحات إذاعية في 5 أكتوبر 2022: "جلست معهم مرتين وثلاثة وأربعة، ليس لديهم مخرج لتفريغ الحالة الوطنية التي يقومون بها، والعمل العسكري اليوم لا جدوى منه".

وأضاف: "البندقية يجب أن تكون مسيسة، وقلت لهم ما في مشكلة أن نجد حل مع الاحتلال وأبلغت المسلحين أنه سيحلهم ويحميهم".

مساومة المقاومين

ما اعترف به رمضان يأتي بعد أيام من كشفت مصادر مقربة من مقاومي نابلس وتحديداً مطاردي "عرين الأسود" أن أجهزة السلطة وقيادتها يجرون اتصالات معهم منذ أيام لمساومتهم على سلاحهم.

المصادر أكدت أن قيادة أجهزة السلطة قدم لهم عرضاً يقضي بتسليم سلاحهم مقابل تفريغهم في صفوف أجهزة السلطة وصرف رواتب لهم وضمان عدم ملاحقتهم من قبل الاحتلال.

وأوضحت المصادر أن مساعي أجهزة السلطة في إقناع مقاومي "عرين الأسود" تكثفت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بعد اعتقال المطارد مصعب اشتية.

وتشير المصادر إلى أن أجهزة السلطة وصلت إلى استنتاج مفاده أن أي اعتقال آخر أو ملاحقة بهذا الشكل، قد يكون له ارتدادات أكبر، ولذلك ذهبت باتجاه تكثيف مساعيها بإقناع المطاردين بتسليم سلاحهم، وهو ما فشلت في تحقيقه.

تقاسم أدوار

من جانبها، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تقديم السلطة الفلسطينية، طلباً للاحتلال من أجل القضاء على خلايا المقاومة المسلحة في شمال الضفة.

وذكر المحلل الأمني والعسكري ألون بن دافيد، أن السلطة الفلسطينية طلبت الأسبوع الماضي تقسيم إجراءات العمل، بحيث يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين التي لا تتجرأ السلطة على دخولها، وتعالج هي ملف المسلحين في نابلس.

وأشار إلى بن دافيد، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، أعطت في هذه اللحظة فرصة لهذا المشروع التجريبي، الذي إذا ما نجح يمكنه أن يقلص احتكاكنا مع الفلسطينيين ويوفر لنا عدم وقوع إصابات". وفق زعمه.

إغلاق