بعد محاولاتِ إفشال الإضراب.. الغليانُ الشعبي والمقاوِم يُجبر طوارئ نابلس على الانعقاد

بعد محاولاتِ إفشال الإضراب.. الغليانُ الشعبي والمقاوِم يُجبر طوارئ نابلس على الانعقاد

الضفة الغربية-الشاهد| محاولاتٌ من السلطةِ ومؤسساتها لإفشال الإضراب الذي دعت له المقاومة ومجموعاتُ "عرين الأسود" في الضفة الغربية، بحجة عدم دعواتِ مؤسساتٍ رسميةٍ للإضرابِ.

 

وظل حالة الغليانِ الشعبي واستجابة شريحةٍ كبيرةٍ من المدن والمواطنين للإضراب، حاولت لجنة الطوارئ في نابلس استدراك الحادث بعدما لقى الإضراب تفاعلًا واسعًا وبعدما دبّ الرعب في قلوبهم عقب حالةٍ من الغليانِ التي تجتاحُ مدنَ الضفةِ. 

 

وأصدرت لجنة الطوارئ في نابلس بيانًا عقب اجتماع في محافظة نابلس اتخذت خلاله عدة قرارات، "منها رفع وتيرة الاستعداد في محافظة نابلس في مختلف الجوانب والقطاعات الخدماتية واحياء لجنة الطوارئ العليا وابقائها في حال انعقاد دائم من أجل توفير كل مقومات الصمود وتقديم كل الخدمات لشعبنا في مختلف الظروف." بحسب ما جاء في البيانِ.

 

كما دعت اللجان الشعبية في مختلف المناطق والأحياء ورفع وتيرة الاستعداد من أجل تلبية احتياجات المواطنين في كل الظروف.

 

كما حمل المجتمعون  بحسب ما جاء في البيان " حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اي عدوان على المواطنين وممتلكاتهم وأكدوا على ضرورة تصليب الجبهة الداخلية عبر التحلي بالوحدة الوطنية و العمل المشترك و تضامن جماهير شعبنا في المحافظة".

 

هذا الاجتماع والقرارات لم تأتِ منذ البداية إلا بعدَ أن رأت لجنة الطوارئ في نابلس الهبة الشعبية والمقاومة الكبيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما أوقعها في الحرجِ الكبير ودفعها للاجتماعِ.

 

"العرين" يدعُو للإضرابِ

عم الإضراب التجاري مدن الضفة الغربية استجابة لدعوة مجموعات عرين الأسود، وذلك تضامناً مع أهالي مخيم شعفاط المحاصرين من قبل جيش الاحتلال.

 

فقد أغلقت المحال التجارية في نابلس وطولكرم والقدس وجنين وبيت لحم وشمال الخليل ومخيمات الدهيشة والفوار وقلنديا وبلدة سبسطية وسلوان وغيرها من المدن والقرى.

 

الإضراب الشامل جاء مساندة لأهالي شعفاط المحاصرين والذين أعلنوا العصيان المدني رفضاً للحصار المفروض على المخيم وعناتا لليوم الخامس على التوالي.

 

كما والتزمت غالبية الجامعات (بيرزيت، النجاح، القدس المفتوحة، خضوري) تعليق الدوام استجابة لدعوة عرين الأسود، باستثناء جامعة البوليتنكيك التي ترأسها حركة فتح.

انتفاضة شاملة

هذا وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والانتفاضة المتصاعدة منذ أشهر طويلة، وسط ارتفاع في العمليات المسلحة والتي تتركز في شمال الضفة الغربية وتحديداً نابلس وجنين.

 

تصاعد العمل المسلح دفع بالسلطة وتحديداً في نابلس بتكليف المحافظ إبراهيم رمضان لمساومة المقاومين في المدينة، وطلب منهم تسليم أنفسهم وسلاحهم.

 

وقال رمضان في تصريحات إذاعية في 5 أكتوبر 2022: "جلست معهم مرتين وثلاثة وأربعة، ليس لديهم مخرج لتفريغ الحالة الوطنية التي يقومون بها، والعمل العسكري اليوم لا جدوى منه".

 

وأضاف: "البندقية يجب أن تكون مسيسة، وقلت لهم ما في مشكلة أن نجد حل مع الاحتلال وأبلغت المسلحين أنه سيحلهم ويحميهم".

 

تنسيق أمني

من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية، أن السلطة تواصل مساومة مسلحي نابلس على تسليم أسلحتهم ووقف المقاومة، مقابل دمجهم في أجهزة السلطة.

 

وقال الصحفي في القناة ايهود ايعاري نقلاً عن مصادر رفيعة في رام الله: "السلطة الفلسطينية تعمل على طرح تسوية مع المطلوبين، بموجبها يسلم المسلحون أسلحتهم، ويتم تجنيدهم في قوات السلطة، لكن أعضاء مجموعة "عرين الأسود ما زالوا يرفضون.

 

هذا وسبق أن أكدت مجموعات عرين الأسود أنه لم يقم أي مُقاتل من مُقاتليها بتسليم نفسه أو الالتحاق بأي جهاز أمني ولا يوجد أي تواصل معهم بهذا الخصوص.

 

إغلاق