بالتزامن مع حملة للاحتلال.. أجهزة السلطة تختطف 5 أسرى محررين
الضفة الغربية – الشاهد| أفادت مصادر محلية في مدينة رام الله أن أجهزة السلطة اختطفت عدد من الأسرى المحررين الليلة الماضية، بعد مداهمة منازلهم في المدينة.
وأوضحت المصادر أن اختطاف الأسرى المحررين جاء بالتزامن مع حملة يشنها جيش الاحتلال منذ يومين، وذلك بعد عملية بيت إيل البطولية والتي أسفرت عن إصابة مستوطن واستشهاد أحد منفذيها.
وعرف من بين المختطفين الشيخ طارق غيظان، عبد الله راتب زيدان، خبيب عيظان، شادي نصر، أسد قدح.
ولم يعرف مصير أو السجن الذي يتم اختطافهم فيه، فيما عبر أهالي المختطفين عن غضبهم جراء المداهمات الليلة وترويع الأطفال وتحطيم بعض محتويات منازلهم أثناء اقتحامها من قبل أجهزة السلطة.
هذا وكشفت قناة كان العبرية أن الاحتلال وجه رسالةً في الأيام الأخيرة للسلطة مفادها أن عليكم فرض سيطرتكم على مدينة نابلس قبل فوات الأوان.
ونقل أليؤور ليفي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم للسلطة: "عودوا إلى العمل في نابلس لأنكم على وشك فقدان السيطرة على المدينة كما حدث في جنين".
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد أيام من كشف صحيفة هآرتس العبرية أن الاحتلال الإسرائيلي يدرس اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية وتعزيز قوتها في ظل تآكل حضورها وموقفها.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أجرى تقييمًا موسعًا للوضع نهاية الأسبوع الماضي، مع رؤساء المؤسسة الأمنية حول هذه القضية.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي، إن "تل أبيب" تعتمد حاليًا على حقيقة أن القوات الأمنية نجحت حتى الآن في الحد من انتشار المقاومة نسبيًا في الداخل المحتل، رغم تدهور الأوضاع حاليًا في الضفة الغربية.
الصحيفة سبق أن ذكرت نقلاً عن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك" ووحدة تنسيق العمليات الحكومية، اتفاقهم على رأي واحد بأن الأوضاع في الضفة الغربية آخذة بالتدهور، وتتحول إلى واقع عنيف شبه يومي، ويعود ذلك بالأساس إلى ضعف حكم السلطة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة، فإن حكومة لابيد – بينيت – غانتس، تدرك أنه عليها اتخاذ مبادرات اقتصادية أو سياسية يمكن أن تخفف من حدة التوتر، لكنها تخشى أنه ينظر إليها على أنها يسارية وانهزامية في المعركة أمام الليكود.
وقالت الصحيفة، أنه يمكن أن تتفاقم الفوضى في الضفة الغربية وتنتشر مرة أخرى بالوصول إلى مناطق الداخل قبل الانتخابات، وبطريقة تؤثر حتى على نتائجها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10446