أبوسنينة: ظلم السلطة للمناطق الجنوبية بالضفة ساهم بإضعاف دورها في المقاومة

أبوسنينة: ظلم السلطة للمناطق الجنوبية بالضفة ساهم بإضعاف دورها في المقاومة

رام الله – الشاهد| أكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، أن الظلم الواقع من السلطة على المناطق الجنوبية في الضفة قد ساهم في تراجع المقاومة، موضحا أن التنظيمات والمقاومين تلقوا ضربات قاسية من السلطة، وهو ما أدّى إلى ضغط كبير عليها وتراجع في دورها.

 

وذكر أن هذه المناطق وتحديدا مدينة الخليل تصدرت في كل المراحل العمل المقاوم، مستدركا: "لكن ظلم السلطة وسلوكها أدى لتراجع دورها المقاوم، وعندما تتحرك هذه المناطق فهي تندفع بشكل أكبر وتستمر لفترات أطول في المقاومة".

 

كما أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ونائب رئيس لجنة الحريات بالضفة خليل عساف، أن السلطة الفلسطينية شريكة للاحتلال في ملاحقة واعتقال النشطاء والمواطنين الفلسطينيين.

 

وأشار الى أن قيام السلطة باعتقال النشطاء يعني تسهيل مهمة الاحتلال في الدخول لقلب المدن الفلسطينية واختطافهم.

 

ورأى أن الخطر المحدق بالنشطاء ليس في اعتقالهم وحسب وإنما (إسرائيل) تستغل هذا الأمر لإعادة اعتقالهم مباشرة ما يعني أن السلطة شريكة مع الاحتلال في الاعتقال السياسي.

 

وأكد أن الاعتقال السياسي يخلق حالة من الضغط والحقد والانتقام، ونتائجه عكسية لمن يعتقد انه بذلك يقتل الروح الوطنية داخل الشعب الفلسطيني.

 

ولفت الى أنه لا يوجد نوايا جدية لتحقيق المصالحة، في ظل الملاحقة على خلفية الرأي واعتقال المطاردين، موضحا أن توقيع الاتفاق جرى في الوقت الذي لم تتوقف أجهزة أمن السلطة عن مواصلة الاعتقال السياسي ولو ليوم واحد.

 

واعتبر أن سلوك السلطة السياسي ضعيف أمام الاحتلال رغم أنه يطلق العنان للمستوطنين ويحرسهم أثناء اعتدائهم على شعبنا.

 

رضى اسرائيلي

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أكدت أن هناك رضى في "إسرائيل" من نشاط أجهزة السلطة لاعتقال من يخططون للقيام بأعمال مسلحة تقليداً لمجموعات عرين الأسود في مناطق الضفة.

الصحيفة قالت إن الوتيرة التي تقوم بها السلطة من الملاحقة ليست بالوتيرة التي ترغب بها "إسرائيل" ولكنها مرضية حتى الآن، فالسلطة تواصل حملات الاعتقال في مناطق متفرقة بل وتجرأت للعمل في نابلس ضد مجموعات عرين الأسود.

 

هذا وكشفت قناة كان العبرية أن الاحتلال وجه رسالةً في الأيام الأخيرة للسلطة مفادها أن عليكم فرض سيطرتكم على مدينة نابلس قبل فوات الأوان.

 

ونقل أليؤور ليفي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم للسلطة: "عودوا إلى العمل في نابلس لأنكم على وشك فقدان السيطرة على المدينة كما حدث في جنين".

 

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد أيام من كشف صحيفة هآرتس العبرية أن الاحتلال الإسرائيلي يدرس اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية وتعزيز قوتها في ظل تآكل حضورها وموقفها.

إغلاق