تفاصيل حصرية.. السلطة ساومت وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله ونقلت له هذه الرسالة

تفاصيل حصرية.. السلطة ساومت وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله ونقلت له هذه الرسالة

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس فجر اليوم.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

مساومة المقاومين

وسبق أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقترح السلطة لمسلحي عرين الأسود يقضي بتسليم سلاحهم ومن ثم حبس لفترة محدودة ومن ثم يكونوا تحت رقابة السلطة وبعد ذلك يتلقون عفواً من الاحتلال.

وقال الصحفي آفي يسخروف في مقال له: "السلطة الفلسطينية عادت للعمل، قد لا يكون هذا بالوتيرة التي ترغب بها إسرائيل لكن هناك رضى جزئي من نشاط أجهزة السلطة، فالأخيرة تعتقل من يخططون للقيام بأعمال مسلحة، بما في ذلك منطقة نابلس بل وحتى جنين، وتتجرأ السلطة حتى على العمل في نابلس ضد عرين الأسود.

وأضاف: "لا يمكن أن نتجاهل المؤشرات السلبية التي من شأنها أن تؤدي إلى تدهور سريع في الوضع داخل الضفة وتحديداً أن العمليات تتحرك من شمال الضفة إلى جنوبها".

رضى إسرائيلي

من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن هناك رضى في "إسرائيل" من نشاط أجهزة السلطة لاعتقال من يخططون للقيام بأعمال مسلحة تقليداً لمجموعات عرين الأسود في مناطق الضفة.

الصحيفة قالت إن الوتيرة التي تقوم بها السلطة من الملاحقة ليست بالوتيرة التي ترغب بها "إسرائيل" ولكنها مرضية حتى الآن، فالسلطة تواصل حملات الاعتقال في مناطق متفرقة بل وتجرأت للعمل في نابلس ضد مجموعات عرين الأسود.

هذا وكشفت قناة كان العبرية أن الاحتلال وجه رسالةً في الأيام الأخيرة للسلطة مفادها أن عليكم فرض سيطرتكم على مدينة نابلس قبل فوات الأوان.

ونقل أليؤور ليفي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم للسلطة: "عودوا إلى العمل في نابلس لأنكم على وشك فقدان السيطرة على المدينة كما حدث في جنين".

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد أيام من كشف صحيفة هآرتس العبرية أن الاحتلال الإسرائيلي يدرس اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية وتعزيز قوتها في ظل تآكل حضورها وموقفها.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أجرى تقييمًا موسعًا للوضع نهاية الأسبوع الماضي، مع رؤساء المؤسسة الأمنية حول هذه القضية.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي، إن "تل أبيب" تعتمد حاليًا على حقيقة أن القوات الأمنية نجحت حتى الآن في الحد من انتشار المقاومة نسبيًا في الداخل المحتل، رغم تدهور الأوضاع حاليًا في الضفة الغربية.

إغلاق