حزب التحرير: السلطة متخاذلة عن نصرة نابلس وهي موجودة لحماية الاحتلال

حزب التحرير: السلطة متخاذلة عن نصرة نابلس وهي موجودة لحماية الاحتلال

رام الله – الشاهد| أكد حزب التحرير، أن السلطة الفلسطينية تقف متخاذلة عن نصرة نابلس في ظل عدوان الاحتلال عليها واغتيال قادة المقاومة فيها.

 

وقال الحزب في بيان مقتضب، اليوم الثلاثاء 2022/1025،  إنّ" السلطة كان بمقدورها تحريك عشرات الآلاف من عناصرها الأمنية المدججين بالسلاح لحماية الناس والدفاع عنهم، وهذه وظيفة أجهزة الأمن في العالم".

 

وأضاف متسائلًا "أم أنها وُجدت فقط لحماية كيان يهود وملاحقة المجاهدين واعتقالهم؟".

 

وشهدت محافظة نابلس الليلة الماضية، اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين مقاومي مجموعة "عرين الأسود"، وجيش الاحتلال، بعد اكتشافهم لقوة "إسرائيلية" خاصة تسللت إلى المدينة، ما أدى لاستشهاد 5 من عناصرها، وأوقع العديد من الإصابات في صفوف الاحتلال.

 

وتستمرُ مؤامرات السلطة وأجهزتها الأمنية التي تعمل جنبًا إلى جنبٍ مع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي في السعي لإنهاء ظاهرة "عرين الأسو" والانقضاض عليها بليلٍ دامس تسبقها مؤامراتٌ حيكت في أروقة الأجهزة الأمنية الخادمة للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما كشفته وثيقة مسربة  لاجتماع قادة أجهزة السلطة في 13-10-2022.

 

وهاجمت أجهزة السلطة مقاومة "عرين الأسود" في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث قالت أجهزة في وثيقةٍ مسربةٍ إن "عرين الأسود" تسعى على امتداداتها بخلقِ مزيدٍ من حالةِ الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار.

وأجمع مدراء عمليات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على اتخاذ إجراءات جدية في ضرب مراكز الثقل بحسب وصفهم لـ "عرين الأسود" لكل من وديع حداد، عدي العزيزي، عماد جعارة، خالد طبيلة، عبادة العامودي.

 

وجاء قرار قادة الأجهزة الأمنية عقب اجتماع لما أسموه "تقييم للوضع الأمني في محافظة نابلس" حيث تم عقد الاجتماع بحضور لجنة مدراء العمليات في مقر مخابرات السلطة العامة في نابلس في 13-10-2022، والتي تم بموجبه مناقشة الأحداث والتطورات الميدانية في مدينة نابلس.

 

وحمل البيان توقع منسق لجنة مدراس العمليات العميد خالد أبو يمن.

 

مساومة المقاومين

و كشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس فجر اليوم.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

 

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

 

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

 

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

 

 

إغلاق