لابيد يأمر عباس بالسيطرة على الميدان للحفاظ على وجود السلطة
رام الله – الشاهد| بعث رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، برسالة لرئيس السلطة محمود عباس يأمره فيها بالسيطرة على الميدان إذا أراد استقرار وبقاء السلطة الفلسطينية.
وأضاف لابيد بحسب ما نقلته عنه قناة 12 العبرية، "لن ترتدع (إسرائيل) أبدًا عن العمل من أجل أمنها وجزء من هذه المجموعة هم أشخاص من الذين حاولوا إيذاءنا وفي اللحظة التي أضروا فيها بنا كان يجب عليهم أن يعرفوا أنه ستأتي اللحظة التي سينتهون فيها".
وشهدت محافظة نابلس الليلة الماضية، اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين مقاومي مجموعة "عرين الأسود"، وجيش الاحتلال، بعد اكتشافهم لقوة "إسرائيلية" خاصة تسللت إلى المدينة، ما أدى لاستشهاد 5 من عناصرها، وأوقع العديد من الإصابات في صفوف الاحتلال.
وتستمرُ مؤامرات السلطة وأجهزتها الأمنية التي تعمل جنبًا إلى جنبٍ مع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي في السعي لإنهاء ظاهرة "عرين الأسود" والانقضاض عليها بليلٍ دامس تسبقها مؤامراتٌ حيكت في أروقة الأجهزة الأمنية الخادمة للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما كشفته وثيقة مسربة لاجتماع قادة أجهزة السلطة في 13-10-2022.
وهاجمت أجهزة السلطة مقاومة "عرين الأسود" في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث قالت أجهزة في وثيقةٍ مسربةٍ إن "عرين الأسود" تسعى على امتداداتها بخلقِ مزيدٍ من حالةِ الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار.
https://shahed.cc/news/10570
وأجمع مدراء عمليات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على اتخاذ إجراءات جدية في ضرب مراكز الثقل بحسب وصفهم لـ "عرين الأسود" لكل من وديع حداد، عدي العزيزي، عماد جعارة، خالد طبيلة، عبادة العامودي.
وجاء قرار قادة الأجهزة الأمنية عقب اجتماع لما أسموه "تقييم للوضع الأمني في محافظة نابلس" حيث تم عقد الاجتماع بحضور لجنة مدراء العمليات في مقر مخابرات السلطة العامة في نابلس في 13-10-2022، والتي تم بموجبه مناقشة الأحداث والتطورات الميدانية في مدينة نابلس.
وحمل البيان توقع منسق لجنة مدراس العمليات العميد خالد أبو يمن.
و كشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس فجر اليوم.
المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.
وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.
المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".
وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10575