الشهيد وديع الحوح لضباط السلطة: بدي هذه الموافقة لأسلم نفسي وكل الشباب

الشهيد وديع الحوح لضباط السلطة: بدي هذه الموافقة لأسلم نفسي وكل الشباب

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر مقربة من مجموعات عرين الأسود المزيد من كواليس الساعات الأخيرة قبل استشهاده والتي شهدت اتصالات ولقاءات عدة من قبل أجهزة السلطة مع المجموعات لتسليم أنفسهم وسلاحهم.

وقالت المصادر إن أحد ضباط السلطة الذي جلس مع الحوح ورفاقه عرض على عليهم التوظيف في أجهزة السلطة، فرد عليه الشهيد القائد وديع الحوح: "بدي موافقة اثنين، إذا جبتهم بسلم أنا وكل الشباب".

فرد عليه الضابط: "من الاثنين؟"، فقال له وديع: "طلعلي أبو صالح وعبود من القبر وخليهم يوافقوا نسلم وأنا واللي معي بوعدك راح نسلم سلاحنا وننضم لصفوف أجهزة السلطة".

جواب قاطع

وأوضحت المصادر أن إجابة الحوح أنهت اللقاء وتيقن ضباط أجهزة السلطة أنه لا جدوى من الاستمرار في مساوتهم.

المصادر ذكرت أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

ونقلت المصادر على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

مساومة المقاومين

وسبق أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقترح السلطة لمسلحي عرين الأسود يقضي بتسليم سلاحهم ومن ثم حبس لفترة محدودة ومن ثم يكونوا تحت رقابة السلطة وبعد ذلك يتلقون عفواً من الاحتلال.

وقال الصحفي آفي يسخروف في مقال له: "السلطة الفلسطينية عادت للعمل، قد لا يكون هذا بالوتيرة التي ترغب بها إسرائيل لكن هناك رضى جزئي من نشاط أجهزة السلطة، فالأخيرة تعتقل من يخططون للقيام بأعمال مسلحة، بما في ذلك منطقة نابلس بل وحتى جنين، وتتجرأ السلطة حتى على العمل في نابلس ضد عرين الأسود.

وأضاف: "لا يمكن أن نتجاهل المؤشرات السلبية التي من شأنها أن تؤدي إلى تدهور سريع في الوضع داخل الضفة وتحديداً أن العمليات تتحرك من شمال الضفة إلى جنوبها".

رضى إسرائيلي

من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن هناك رضى في "إسرائيل" من نشاط أجهزة السلطة لاعتقال من يخططون للقيام بأعمال مسلحة تقليداً لمجموعات عرين الأسود في مناطق الضفة.

الصحيفة قالت إن الوتيرة التي تقوم بها السلطة من الملاحقة ليست بالوتيرة التي ترغب بها "إسرائيل" ولكنها مرضية حتى الآن، فالسلطة تواصل حملات الاعتقال في مناطق متفرقة بل وتجرأت للعمل في نابلس ضد مجموعات عرين الأسود.

هذا وكشفت قناة كان العبرية أن الاحتلال وجه رسالةً في الأيام الأخيرة للسلطة مفادها أن عليكم فرض سيطرتكم على مدينة نابلس قبل فوات الأوان.

ونقل أليؤور ليفي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم للسلطة: "عودوا إلى العمل في نابلس لأنكم على وشك فقدان السيطرة على المدينة كما حدث في جنين".

إغلاق