هكذا عملت أجهزة السلطة على تجفيف منابع دعم عرين الأسود

هكذا عملت أجهزة السلطة على تجفيف منابع دعم عرين الأسود

الضفة الغربية- الشاهد| تتواصلُ جهودُ أجهزة والاحتلالِ معًا نحو إنهاء ظاهرة "عرين الأسود" سواءً بالاعتقالاتِ والملاحقة او بتجفيفِ منابع الدعم التي تمكنَهم من تعزيز مقاومتهم في ظل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

وكشفَ مصدرٌ في السلطة لم يُفصح عن اسمه بأنّ أجهزة السلطة تمكنت من معرفة الآلية التي يتم بها تحويل المال لشراء السلاح لمجموعات "عرين الأسود".

ووصف المصدر بأن آلية تحويل الأموال "غير خاضعة للرقابة المشددة منذ 2007" كما يحدث مع المصارف ومحال الصرافة والتجار.

وفضَل المصدر خلال تصريحاته لـ "العربي الجديد" عدم الكشف عن الآلية المالية، لأنه عجز عن الاستماع لرد "مصعب اشتيه" ومقاومين آخرين أغلبيتهم من فتح بسبب اعتقالهم في سجن أريحا من قبل أجهزة السلطة والتي تتهمهم بمسؤوليتهم عن دعم مجموعات "عرين الأسود".

إضافةً إلى ذلك فإن المصدر لم يستطعْ الاستماع أيضًا لرد "الشركة" التي تم الادعاء باستخدام إحدى "خواص التحويل" لديها في دعم مجموعات "عرين الأسود".

السلطة تساوم "عرين الأسود"

و كشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس فجر اليوم.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

وثيقة تكشف تآمر السلطة

تستمرُ مؤامرات السلطة وأجهزتها الأمنية التي تعمل جنبًا إلى جنبٍ مع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي في السعي لإنهاء ظاهرة "عرين الأسو" والانقضاض عليها بليلٍ دامس تسبقها مؤامراتٌ حيكت في أروقة الأجهزة الأمنية الخادمة للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما كشفته وثيقة مسربة  لاجتماع قادة أجهزة السلطة في 13-10-2022.

وهاجمت أجهزة السلطة  مقاومة "عرين الأسود" في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث قالت أجهزة في وثيقةٍ مسربةٍ إن "عرين الأسود" تسعى على امتداداتها بخلقِ مزيدٍ من حالةِ الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار.

وأجمع مدراء عمليات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على اتخاذ إجراءات جدية في ضرب مراكز الثقل بحسب وصفهم لـ "عرين الأسود" لكل من وديع حداد، عدي العزيزي، عماد جعارة، خالد طبيلة، عبادة العامودي.

وجاء قرار قادة الأجهزة الأمنية عقب اجتماع لما أسموه "تقييم للوضع الأمني في محافظة نابلس" حيث تم عقد الاجتماع بحضور لجنة مدراء العمليات في مقر مخابرات السلطة العامة في نابلس في 13-10-2022، والتي تم بموجبه مناقشة الأحداث والتطورات الميدانية في مدينة نابلس.

وحمل البيان توقع منسق لجنة مدراس العمليات العميد خالد أبو يمن.

السلطة لا تريد للمقاومة الظهور

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح فخري البرغوثي إن السلطة فشلت في السيطرة على مجموعات المقاومة في مدينتي جنين ونابلس بالضفة الغربية.

وأكد أن السلطة لا تريد ظهور أي قوة للمقاومة في الضفة، لذلك تخوض جولات تفاوضية مع عرين الأسود وكتيبة جنين من أجل حلها وتسليم سلاحهم مقابل أموال وامتيازات.

وبين البرغوثي أن مجموعات عرين الأسود ترفض التفاوض مع السلطة لأنها انطلقت على أرض قوية ووطنية تشمل كل القوى السياسية في مدينة نابلس.

 

إغلاق