أجهزة السلطة تهدد مجموعات عرين الأسود بالاغتيالات الإسرائيلية

أجهزة السلطة تهدد مجموعات عرين الأسود بالاغتيالات الإسرائيلية

الضفة الغربية- الشاهد| ما زالت أجهزة السلطة تمارس ضغوطاتٍ ضد مجموعات عرين الأسود، والعمل بشكل موازٍ مع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ظاهرة عرين الأسودِ في الضفةِ الغربيةِ.

وكشف مصدر أن أجهزة السلطة تتواصلُ بشكل يوميٍ مع عناصر "عرين الأسود"  وتهددهم وتهدد أقاربهم وعائلاتهم بأنهم على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

وبيّن المصدر أن السلطة أنشأت غرفة عملياتٍ خاصة، من قادة مختلف الأجهزة الأمنية، يقود تلك الغرفة عقيد متقاعد في جهاز المخابرات العامة وظيفتها المحاولة والمساومة لإخضاع عناصر مجموعات عرين الأسود سواءً بالترهيب أو الترغيبِ.

وأبلغت السلطة عناصر مجموعات عرين الأسود بأن مصيرهم الاغتيال مثلما حدث مع عددٍ منهم، ارتقوا شهداءً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات لها في نابلس خلال الأيام الماضية.

ولم يستبعد المصدر أن تكون الاغتيالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تمت بموافقة وعلم السلطة بعد فشلها في إقناع المقاومين بتسليم أنفسهم.

السلطة تساوم المقاومين

وكانت مصادر خاصة كشفت لـ"الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

وتتواصلُ جهودُ أجهزة والاحتلالِ معًا نحو إنهاء ظاهرة "عرين الأسود" سواءً بالاعتقالاتِ والملاحقة او بتجفيفِ منابع الدعم التي تمكنَهم من تعزيز مقاومتهم في ظل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

تجفيف منابع الدعم

وكشفَ مصدرٌ في السلطة لم يُفصح عن اسمه بأنّ أجهزة السلطة تمكنت من معرفة الآلية التي يتم بها تحويل المال لشراء السلاح لمجموعات "عرين الأسود".

ووصف المصدر بأن آلية تحويل الأموال "غير خاضعة للرقابة المشددة منذ 2007" كما يحدث مع المصارف ومحال الصرافة والتجار.

وفضَل المصدر خلال تصريحاته لـ "العربي الجديد" عدم الكشف عن الآلية المالية، لأنه عجز عن الاستماع لرد "مصعب اشتيه" ومقاومين آخرين أغلبيتهم من فتح بسبب اعتقالهم في سجن أريحا من قبل أجهزة السلطة والتي تتهمهم بمسؤوليتهم عن دعم مجموعات "عرين الأسود".

إضافةً إلى ذلك فإن المصدر لم يستطعْ الاستماع أيضًا لرد "الشركة" التي تم الادعاء باستخدام إحدى "خواص التحويل" لديها في دعم مجموعات "عرين الأسود".

إغلاق