ردًا على صعود التطرف الإسرائيلي.. مصطفى البرغوثي يطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني

ردًا على صعود التطرف الإسرائيلي.. مصطفى البرغوثي يطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني

الضفة الغربية- الشاهد| قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة دفنت اتفاق أوسلو، وعززت اليمين الفاشي في دولة الاحتلال، مؤكدًا أنها أنهت أوسلو تمامًا داعيًا لوقف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

وأكد  "البرغوثي" خلال تصريحات أن الانتخابات الإسرائيلية دفنت اتفاق اوسلو بعد ان تم قتله على يد نتنياهو اصلا منذ زمن بعيد، وكرّست واقع "لا حل وسط" الذي يؤمنون به، وتكرس نظام الأبارتهايد، لكنهم مخطئون خطأ فادحا ان ظنوا ان الشعب سيرضخ لهذا الحل او يقبل بان يعيش عبيدا في اطار دولة ابرتهايد واحدة.

وأشار إلى أن وصول نتنياهو إلى الحكم سيدفعه للمحاولة لاستعادة صفقة القرن مع تشويهها لصالح "إسرائيل"، لذلك آن الأوان أن ينتهي الوهم الكبير بإمكانية الوصول الى حل وسط، وآن الأوان انهاء نهج أوسلو، وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.

"نعتقد أن ما جرى امر خطير جدا، وما جرى خلال الاشهر الماضية ان حكام اسرائيل استخدموا الفلسطينيين وقودا لحملاتهم الانتخابية، وبالفعل حتى هذه اللحظة منذ بداية العام سقط او ارتقى 190 شهيدا برصاص الاحتلال، 42 منهم من الأطفال" يضيف البرغوثي.

صعود الفاشية

وبحسب "البرغوثي" فإن ما جرى في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة هو صعود الفاشية في اسرائيل الى سدة الحكم، وبالتالي لابد من القول ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية وطبيعة الحكم الذي سيتشكل بمشاركة الحزب الفاشي لن تكون سوى تعبيرا عن انتقال اسرائيل من العنصرية المتطرفة الى العنصرية الفاشية، هذه هي الحقيقة التي يجب ان تكشف للعالم باسره.

واعتبر أن الذي يجري يؤكد ان المنظومة والجمهور الاسرائيلي الذي ينتخب، انتقل الى العنصرية الفاشية وهذا في غاية الخطورة، إلى جانب أن المستعمرين المستوطنين السبعمائة وخمسين ألف في الضفة الغربية أصبحوا قوة سياسية مقررة في الانتخابات الإسرائيلية.

فشل أوسلو

في ظل تصاعدِ عملياتِ المقاومة في الضفة الغربية، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، أن تزايد العمليات بالضفة الغربية المحتلة، وظهور حركات مقاتلة كعرين الأسود بمدينة نابلس، يؤكد سقوط التنسيق الأمني ومشروع أوسلو وعدم تحقيقه أي نتائج لصالح الفلسطينيين

وشدد في حديثٍ صحفيٍ أن هناك رسالة ضمنية للسلطة أن استمرار التنسيق الأمني يضر بالشعب الفلسطيني، ويشكل طعنة في ظهره، ولا يمكن قبول التعاون بين السلطة والاحتلال في وقت تتزايد فيه المقاومة بالضفة الغربية.

وتوقع المحلل السياسي نافع أن تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعد المقاومة، مع محاولات الاحتلال لتصفيتها ولكنها ستستمر لفترة، ولن يقف النضال الفلسطيني، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشعر أن تكلفة بقائه أعلى بكثير من تكلفة الانسحاب والتسليم بضرورة قيام دولة فلسطينية.

 

إغلاق