يلاحق خيوط عملية كريات أربع.. العقيد خالد أبو زهرة تاريخ حافل بالقذارة
الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر محلية في الخليل أن العقيد في أجهزة السلطة خالد إبراهيم أبو زهرة كلف بشكل مباشرة من قبل رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج لملاحقة خيوط عملية كريات أربع والتي نفذها الاستشهادي محمد الجعبري قبل أيام.
المصادر أكدت أن أبو زهرة يعد من الشخصيات المقربة من قيادة جهاز المخابرات ويمتلك تسهيلات خاصة من قبل جيش الاحتلال للتنقل والعمل حتى في مناطق (ج) بهدف ملاحقة المقاومة وعناصرها.
أبو زهرة المشهور بـ"أبو فؤاد" من بلدة يطا جنوب الخليل يشغل منصب مسؤول التحقيق في مديرية المخابرات العامة بالمحافظة، والمسؤول المباشر عن التحقيق مع مجموعة من عناصر المقاومة في الخليل خلال الأشهر الأخيرة.
وشددت المصادر على أن أبو زهرة أشرف على تسليم ملف متابعة عددٍ من عناصر الأجهزة الأمنية للاحتلال والسلطة لاعتقالهم بحجة علاقتهم بأعمال مقاومة، وكان من بين هؤلاء العناصر العسكري في جهاز الأمن الوطني "عماد أولاد محمد" الذي اعتقل لدى الاحتلال مؤخراً والعسكري "أمير الهور" .
يشارك أبو زهرة بشكل مستمر في جلسات النقاش لقيادة جهاز المخابرات بحضور ماجد فرج، ناهيك عن حضوره للقاءات قيادة الجهاز مع وفود المخابرات الأمريكية ومخابرات الاحتلال وكذلك مخابرات دول عربية.
وختمت المصادر أن أبو زهرة متورط في عشرات الرشاوي من المعتقلين الجنائيين وأصحاب الجنح، مقابل الإفراج عنهم خاصة المتورطين في قضايا الدم في مشاكل عائلية بالخليل، وكان آخرها حصوله على رشوةٍ قدرها 3400 دولار أمريكي و5000 رصاصة مقابل السعي للإفراج عن المعتقل (م.س).
وسبق أن كشفت مصادر خاصة أن رئيس جهاز المخابرات ماجد كلف العميد في جهاز المخابرات معين السكران بخلية الأزمة التي شكلت لملاحقة وتفكيك مجموعات عرين الأسود في نابلس.
المصادر أكدت أن السكران وفريق الخلية استغلوا استشهاد محمد العزيزي الذي كان السد أمام محاولات السلطة الخبيثة لتفكيك عرين الأسود، ومنذ اللحظات الأولى لاستشهاده بدأ بالضغط على المطاردين واستخدم أساليب قذرة منها نشر الشائعات والأكاذيب حول المطاردين، وممارسة الضغط من خلال العائلات والأقارب وهو الأسلوب الذي سبب مشاكل شخصية بين المطاردين وعائلاتهم.
وأوضحت المصادر أنه ورغم تلك الأساليب القذرة إلا أن المطاردين وعلى رأسهم الشهيد وديع الحوح والشهيد تامر الكيلاني وقفوا أمام استمرار المخططات الشيطانية، وهو ما جعل السكران يقول في إحدى جلساته يجب أن يتم القضاء على وديع وتامر حتى نتمكن من إنهاء العرين.
يشغل السكران حالياً مدير العمليات المركزية في جهاز المخابرات، وذلك بعد أن كان يشغل مدير مديرية الخليل في ذات الجهاز سابقاً.
عرف عن السكران أدائه الخبيث والماكر في ملاحقة المقاومين والمطاردين، واعتقالهم بعضهم في سجون السلطة وتسريب ملفات آخرين للاحتلال الأمر الذي أدى لاعتقالهم أو اغتيالهم في بعد.
السكران كما قادة السلطة الآخرين لديه العديد من ملفات الفساد واستغلال المنصب لأغراض شخصية، فقد أقام شركة الفلاح للخدمات اللوجستية وتعمل في التخليص الجمركي من موانئ الاحتلال وعلى مستوى العالم.
الشركة سحبت البساط من تحت أقدام غالبية شركات الشحن في الضفة الغربية، إذ سيطرت على غالبية ما يتم توريده من بضائع عبر الموانئ الإسرائيلية.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس.
المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.
وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.
المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".
وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10716