راسم عبيدات: السلطة غير راغبة بالتحلل من التزاماتها الأمنية مع الاحتلال

راسم عبيدات: السلطة غير راغبة بالتحلل من التزاماتها الأمنية مع الاحتلال

رام الله – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات أن السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي غير راغبة بالتحلل من التزامات أوسلو ومن الالتزامات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

 

وذكر أن نتائج الانتخابات في كيان الاحتلال ستزيد من الضغط على السلطة "لتتحول إلى وكيل أمني كامل للاحتلال".

 

وأشار الى "نتنياهو يقول بشكل واضح إنه سيغلق بوابة الحل السياسي، وستقتصر العلاقة مع السلطة على الجوانب الاقتصادية، بمعنى التبعية الاقتصادية، وما دون ذلك سيعمل نتنياهو على الاستغناء عن السلطة".

 

واعتبر أن هذا الأمر يضع السلطة أمام خيارات صعبة، فإما أن تتجاوب مع نتنياهو واشتراطاته وتعمل كوكيل أمني لدولة الاحتلال، أو أن تعمل على الخروج من مسار أوسلو والتحلل من التزاماته.

 

وأشار الى أنه "يمكن أن نلمس ذلك من خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة وفي القمة العربية في الجزائر، إذ أكد على استمرار التمسك بخيار المفاوضات وعدم الخروج عن هذا النهج الذي أوصلنا إلى مزيد من ضياع حقوق شعبنا وتكثيف الاستيطان والإجهاز على مدينة القدس".

 

وقال إن السلطة ما زالت تراهن على الحل الأمريكي والمحور العربي الأمريكي، مضيفا: "لو كانت لديها نية لقلب الطاولة لأخرجت القرار الفلسطيني نحو أرحب فضاء عربي إسلامي، ولعمدت إلى تشكيل تحالفات جديدة للضغط على إسرائيل وأمريكا والدول الغربية، لكنها لم تخرج حتى الآن عن محور التطبيع العربي والقرار الأمريكي بهذا الاتجاه".

 

وشدد على أنه "ما لم تتخذ السلطة خيارات ذات بعد استراتيجي بالتحلل من أوسلو والتزاماته والعمل على تطبيق قرارات الهيئات الفلسطينية من مجلس وطني ومركزي ولجنة تنفيذية، فإن العلاقة ستكون أسوأ مما كانت عليه مع الحكومات الإسرائيلية السابقة".

 

الضغط على السلطة

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، توقعت أن ينتهج بنيامين نتنياهو الفائز بمنصب رئيس الحكومة في كيان الاحتلال سلوكاً سلطوياً يدوس من خلاله على الطرف الفلسطيني المتمثل في السلطة وبرنامجها السياسي.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قد لا يتمكن من كبح جماح القوة التي صنعها بنفسه عبر تحالفه مع أحزاب اليمين، موضحة انه لطالما ندم شركاؤه السياسيون على تعاملاتهم معه ولكنه لهذا السبب ذاته يبدو بلا خيارات أخرى".

 

وأشارت إلى أن "الحكومة الأكثر انسجاماً من الناحية العقائدية قد تكون أسهل قياداً وإدارة من ائتلافاته السابقة المتهافتة. إن هذه لحظة مخيفة بالفعل. لقد اختار الناخبون في البلاد، إذ يزدادون ميلاً نحو اليمين السياسي.

 

يشار إلى أن الإحصاء النهائي للأصوات في الانتخابات الإسرائيلية الخامسة في أقل من أربعة أعوام، أوضح أن الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء السابق نتنياهو سيطرت على 64 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً.

إغلاق