شاهد.. أمن السلطة يتوسل قوات الاحتلال عند اقتحامها مركز شرطة بالخليل

شاهد.. أمن السلطة يتوسل قوات الاحتلال عند اقتحامها مركز شرطة بالخليل

الخليل/

أظهرت عدسات الصحفيين عملية اقتحام جنود من جيش الاحتلال الصهيوني لمركز شرطة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل متظاهرين الجمعة، فيما بدا عناصر الشرطة عاجزين وقد ظهروا بدون سلاح، وبدأ يتوسلون للجنود مغادرة المكان.

 

الغريب في الأمر أن الخليل شهدت قبل عدة أيام فقط خروج العشرات من عناصر حركة فتح وجميعهم موظفين بأجهزة أمنية وأطلقوا الرصاص في الهواء وبدا الأمر وكأنه ساحة حرب من شدة النيران وعدد المسلحين وذلك احتفالاً وابتهاجاً بفوز شبيبة فتح الطلابية في انتخابات جامعة الخليل بعد تدخل أجهزة فتح وزعرانها من خلال الملاحقة الأمنية والترهيب والوعيد وصولاً لهذا الفوز.

الفيديو يظهر شرطة السلطة وهي تطلب بكل وضوح من الجيش الصهيوني عدم رفع السلاح عليهم وهو المتفق عليه وفق التنسيق الأمني بين فتح والجيش الصهيوني، فيما يستهين الجيش بعناصر الشرطة ويرفع سلاحه محاولا إطلاق النار عن فتية حاولوا التدخل بحجارتهم ورميه على الجنود.

 

ولم يتدخل عناصر الشرطة لحماية المتظاهرين، فيما لم تظهر أي من قطع السلاح التي عجت بها شوارع الخليل قبل ساعات !، بل على العكس تدخلت لمتنع الشبان من المواجهات مع قوات الاحتلال.

وبعد طلب قوات الاحتلال من الشرطة التدخل لمنع الشبان من المواجهات، ظهر في مقاطع فيديو أحد ضباط الأجهزة الأمنية يقول لشبان المواجهات في باب الزاوية بالخليل: “اللي بده يعمل اشي للوطن بعملوش هون، يلا روّحوا”.

 

ولكن قوات الاحتلال حاولت بعدها اقتحام مركز الشرطة، وظهر أحد موظفي المركز وهو يقول لقوات الاحتلال، “ملناش دعوة فيهم، إحنا ملناش علاقة بالشباب”.

https://www.facebook.com/QudsN/videos/2278678372459630/

وانتقد عدد من النشطاء اختفاء سلاح فتح في هذه الحادثة، معتبرين أن “هذا السلاح لو كان في يد أي فصيل آخر عدا فتح لقامت الدنيا ولم تقعد حتى يتم تسليمه، فليس من المنطق أن تقتحم قوات الاحتلال مدينة لمصادرة قطعة سلاح كارلو مصنع محليا من مقاوم، وتترك هذه الأسلحة لولا أنها متيقنة من أنه في أيدي مساومة ولا علاقة لها بالمقاومة”.

 

ويواجه المقاومون في الضفة الغربية صعوبة بالغة في الحصول على أي قطعة سلاح لتنفيذ هجوم ضد الجيش الصهيوني، ويحاول هؤلاء صناعة سلاح محلي، وفي غالب الأحيان يتم اعتقالهم خلال ذلك من قبل أجهزة فتح ومن ثم تسليمهم للجيش الصهيوني.

https://youtu.be/8SYE7jXYfEk

وتشن قوات الاحتلال بالتنسيق الأمني مع السلطة حرباً شرسة ضد وجود أي سلاح للمقاومة أو مقاومين في الضفة الغربية، وسجلت مئات عمليات الاعتقال للمقاومين ومنفذي عمليات من خلال التنسيق الأمني ليس أخرها الشهيد عمر أبو ليلى الذي قتل جندي وحاخام في عملية فردية، ولم يستطع الشاباك الصهيوني الوصول إليه قبل تدخل أجهزة فتح الأمنية.

إغلاق