محمد المدني.. المطبعون يترقون في المناصب بحركة فتح

محمد المدني.. المطبعون يترقون في المناصب بحركة فتح

الضفة الغربية – الشاهد| تتواصل تداعيات تعيين القيادي الفتحاوي رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني في منصب رئيس اللجان الشعبية لحركة فتح حالة من الجدل داخل حركة فتح.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي راشد البابلي في تصريحات صحفية: "من الملفت أن يعين المدني في هذا المنصب والمعروف بقيادته للتطبيع وهو أحد أبرز الأسماء التي لديها تعاون مع الاحتلال الاسرائيلي، عبر لجان ومسميات عدة كان آخرها لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي".

وقال إن تعيين المدني في مكانه الجديد يعطي طابعًا أن قيادة السلطة تتعمد تقريب من يتسقون مع سياستها بشأن التقارب مع الاحتلال، لافتاً إلى أن تعيين المدني يأتي أيضًا عقب تسريب عدة وثائق من مكتب الطيراوي، تكشف مدى مماطلة قيادة السلطة في إنجاز ملف التحقيق باغتيال الرئيس عرفات، حيث تدين الوثائق قيادات بالسلطة أبرزهم محمود عباس بالتقصير والاتهام.

تكليف المدني

من جانها، أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، ما يتم تداوله بشأن تكليف عضو اللجنة محمد المدني بملف المنظمات الشعبية، خلفًا للواء توفيق الطيرواي.

وأوضحت سلامة، في تصريح صحفية أن تلك الأنباء صحيحة وتم اتخاذها في الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية برئاسة الرئيس محمود عباس الأربعاء الماضي، إلى جانب عدة قرارات منها تكليف نائب قائد الحركة محمود العالول بمفوضية التعبئة والتنظيم في المحافظات الشمالية.

ويأتي هذا القرار لينهي عمليا مهمة الطيراوي في إدارة ملف الهيئات الشعبية، والتي تتولى أمر التواجد التنظيمي لفتح داخل المؤسسات والجامعات والنقابات والساحات الشعبية، حيث منيت الحركة بخسارات كبيرة امام منافسيها، وهو ما تسبب في اعلاء الأصوات ضد الطيراوي واتهامه بالفشل في ادارة الملف.

لكن الطيراوي كان يسارع الى إلقاء اللوم على سلوك الحركة ككل، وبعث في أكثر من مرة برسائل تحمل تبريرات بأن هزائم فتح المتتالية هي نتاج لفشل السياسات الرسمية للحركة، سواء كانت صعيد ادارة الشأن الحكومي، أو سلوكها الشعبي الذي تسبب في انفضاض الجماهير من حولها.

وجاء قرار الاقصاء في وقت تزداد فهي التسريبات حول عمل لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث أشارت غالبية التسريبات الى اتهامات مباشرة وغير مباشرة لعباس بالتسبب في اغتيال الرئيس عرفات سياسيا ثم تصفيته جسديا.

وكان الطيراوي قد ترأس لجنة التحقيق تلك، والتي حصلت على افادات لغالبية الصف الأول من قادة فتح السياسيين والامنيين، واشتملت التحقيقات المسربة على معلومات صادمة حول تآمر عباس ومحمد دحلان واحمد قريع وبقية قادة الحركة على الرئيس عرفات.

محاكمة الطيراوي

وكان بعض المصادر كشفت نقلًا عن رئيس المجلس القضاء السابق سامي صرصور، بوجودِ ملفاتٍ خاصةٍ بمحاكمة عضو اللجنة المركزية المجمد توفيق الطيراوي من بينهم قضايا جنائية.

كما كشف مصادر في اللجنة المركزية لحركة فتح عن تجهيز السلطة ملفاتٍ قضائية وجنائية لـ "توفيق الطيراوي"، كما كشف المصادر عن إقناعه عبر كل من محمود العالول وعزام الأحمد بتجميد عضويته بالمركزية وقد استجاب له توفيق الطيراوي.

كما أفصحت مصادر في مركزية فتح عن أن محمود عباس والمحيطين به وبالتحديد رئيس مخابرات السلطة ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ قد اتهموا توفيق الطيراوي بالوقوف خلف تسريب نتائج التحقيق الخاصة باغتيال ياسر عرفات.

وكان توفيق الطيراوي قد أقر بتسريب نتائج التحقيق الخاصة باغتيال ياسر عرفات من مكتبه، والذي أعقبها مغادرته بشكلٍ مفاجئٍ للعاصمة الأردنية عمان.

إغلاق