تسريبات عرفات.. الحرس الرئاسي لم يوفر حماية حقيقية له رغم الشبهات الأمنية على المتضامنين معه

رام الله – الشاهد| كشفت شهادة العميد غسان نمر وهو مسؤول الفرع الإداري والمالي للحرس الرئاسي في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، عن تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات جريمة الاغتيال، مشيرا الى أن الحرس الرئاسي لم يتخذ اجراءات جدية لحماية عرفات.

 

وأشار في شهادته الى ان بعض المتضامنين الاجانب كانت عليهم علامات استفهام أمنية كبيرة تتعلق بسلوكهم خلال فترة الحصار، موضحا ان أحدهم كان يمتلك مخططا هندسيا لمقر المقاطعة وذلك بعلم مسئول الحرس الرئاسي يوسف العبد الله.

 

وأوضح نمر أن بداية مرض عرفات تزامنت مع الضغط الأمريكي لتوسيع صلاحيات محمود عباس لذي كان يشغل في حينه منصب رئيس الوزراء، منوها الى أن بداية المرض الحقيقي لعرفات كانت في اليوم الذي قدم فيه عباس استقالته.

 

كما أوضح أن عرفات كان غاضبا من رسالة محمد دحلان إلى وزير جيش الاحتلال في حينه شاؤول موفاز، والتي تضمنت إشارة واضحة على الاتفاق في بدء تصفية عرفات سياسيا ثم جسديا، وقال حينها دحلان إن إنهاء أبو عمار مسألة وقت فقط.

 

وأشار نمر الى أنه برغم بوادر مرض عرفات الذي استمر عدة شهور، لم يقم أي من المحيطين به بإنشاء غرفة أو قسم الطوارئ في المقاطعة لعلاجه في حالات الطوارئ، واصفا هذا الأمر بأنه جريمة حقيقية.

 

وفيما يل تفاصيل تلك الشهادة: