هآرتس: قتلة الجندي قرب شافي شمرون لن يسمح لهم بتسليم أنفسهم للسلطة

هآرتس: قتلة الجندي قرب شافي شمرون لن يسمح لهم بتسليم أنفسهم للسلطة

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن إسرائيل لن تسمح لقتلة الجندي إيدو باروخ الشهر الماضي قرب شافي شمرون، بأن يشملهم العفو من قبل السلطة، ولا زالت عملية ملاحقتهم مستمرة.

وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل: "مجموعة عرين الأسود كانت الأكثر تأثيرًا وشهرة، وكان لديها حضور شعبي خاصة بعد أن سوقت نفسها جيدًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحين خشيت السلطة الفلسطينية من مواجهتها، شرعت إسرائيل بالعمل ضدها وأدت سلسلة من العمليات والاغتيالات التي بلغت ذروتها في نهاية الشهر الماضي".

ونوه إلى أنه بعد عملية القضاء على قادة "عرين الأسود"، انخفضت عمليات الجيش الإسرائيلي وكذلك الاحتكاك المباشر في جنين، ونابلس أيضًا، لكن ذلك لم يؤثر على تلاشي تهديد "الذئاب المنفردة"، فوقعت عملية الخليل وقتل مستوطن، كما نفذت عملية سلفيت وقتل 3 مستوطنين بعد أن استغل منفذها نقطة ضعف في الأمن بالمنطقة، وأخيراً وقعت عملية سلفيت التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين.

ملاحقة عرين الأسود

وسبق أن كشفت مصادر خاصة أن رئيس جهاز المخابرات ماجد كلف العميد في جهاز المخابرات معين السكران بخلية الأزمة التي شكلت لملاحقة وتفكيك مجموعات عرين الأسود في نابلس.

المصادر أكدت أن السكران وفريق الخلية استغلوا استشهاد محمد العزيزي الذي كان السد أمام محاولات السلطة الخبيثة لتفكيك عرين الأسود، ومنذ اللحظات الأولى لاستشهاده بدأ بالضغط على المطاردين واستخدم أساليب قذرة منها نشر الشائعات والأكاذيب حول المطاردين، وممارسة الضغط من خلال العائلات والأقارب وهو الأسلوب الذي سبب مشاكل شخصية بين المطاردين وعائلاتهم.

وأوضحت المصادر أنه ورغم تلك الأساليب القذرة إلا أن المطاردين وعلى رأسهم الشهيد وديع الحوح والشهيد تامر الكيلاني وقفوا أمام استمرار المخططات الشيطانية، وهو ما جعل السكران يقول في إحدى جلساته يجب أن يتم القضاء على وديع وتامر حتى نتمكن من إنهاء العرين.

مساومة الحوح

وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

إغلاق