يديعوت: بقاء السلطة الفلسطينية قوية أمنيا يخدم مصالح الاحتلال

يديعوت: بقاء السلطة الفلسطينية قوية أمنيا يخدم مصالح الاحتلال

رام الله – الشاهد| أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن بقاء السلطة قوية أمنيا هو أمر لصالح الاحتلال بالدرجة الأولى، داعية رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو الى الحفاظ على وجود السلطة ورئيسها محمود عباس.

 

وحذر آفي يسسخاروف خبير الشؤون الفلسطينية، نتنياهو من استهداف وإضعاف السلطة الفلسطينية التي يقودها عباس، مذكرا بالواقع الأمني الصعب الذي سيتعين على نتنياهو وشركائه في الائتلاف مواجهته في اليوم التالي لغيابه.

 

وقال في مقال نشرته الصحيفة إن كثيرا من فرص نجاح نتنياهو وحكومته يعتمد على حسن نوايا عباس، وقدرته على الاستمرار في الخدمة، لكنه لسبب صحي أو آخر، إذا قرر حل السلطة الفلسطينية بسبب تدهور الوضع مع إسرائيل، فإن نتنياهو وحكومته اليمينية سيواجهون واقعا أمنيا يجعلهم يفتقدونه.

 

ولفت الى أن "الوضع الأمني على الأرض الآن في الأراضي الفلسطينية هو عرض ترويجي للفيضان الذي سنشهده هنا في حال غياب عباس، وستكون إسرائيل عرضة لثوران أكبر مما شهدناه حتى الآن، في حين أن السلطة ورئيسها هم من يمنعون الانجراف الكبير، بجانب الشاباك والجيش".

 

وأوضح أن هذا التقدير يعبر عن حقيقة التخوف الإسرائيلي من الكلفة البشرية للجنود والمستوطنين، التي ستتضاعف نتيجة حرب إسرائيلية داخل مدن ومخيمات الضفة الغربية؛ لأنه من السهل التخمين أنه في حالة حدوث تصعيد كبير في الضفة الغربية، فإن حماس في غزة ستقرر إطلاق الصواريخ.

 

واعتبر أن اليمين الإسرائيلي إذا أراد استقرار الوضع الأمني في الأراضي المحتلة، واستقرار حكمه، فإنه سيحتاج لسلطة فلسطينية قوية ومستقرة، وفي الوقت الحالي.

 

وقال إنه رغم الضعف الكبير لعباس، وتقدم سنه، لكنه تمكن من إظهار بعض السيطرة على الوضع الأمني، بدليل نجاح سلطته وأجهزته الأمنية بمساعدة إسرائيلية في إقناع المطلوبين في نابلس بتسليم أنفسهم وأسلحتهم، وفق المزاعم الإسرائيلية.

 

خطر انهيار السلطة

وكان رئيس مخابرات الاحتلال "الشاباك" رونين بار، قد حذر في لقاء مع رئيس وزراء الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، من خطر انهيار السلطة الفلسطينية، وزيادة تدهور الوضع الأمني ​​في الضفة الغربية نتيجة لذلك.

وبحسب ما ذكره موقع والا العبري، فإن مصادر مطلعة على مضمون ذلك الاجتماع، نقلت قلق الشاباك من هذا السيناريو مما يخلق خطر حدوث تدهور أمني كبير في الضفة الغربية، لم يُشهد مثله منذ حوالي عقدين.

 

كما أكد معهد دراسات الأمن القومي أن الشارع الفلسطيني بات ينظر للسلطة الفلسطينية على انها تعمل كبلدية تابعة للاحتلال،

 

وأشار المعهد في تقرير له الى أن تصاعد المقاومة وخاصة في مدن قوية كنابلس وجنين يأتي تأكيدا على أن الفلسطينيين سئموا من السلطة التي تتعاون مع الاحتلال، وأنه لا يجوز الاستمرار في التنسيق الأمني معه.

إغلاق