أجهزة السلطة في خبر كان: آلاف المستوطنين يقتحمون وسط الخليل

أجهزة السلطة في خبر كان: آلاف المستوطنين يقتحمون وسط الخليل

الضفة الغربية – الشاهد| اقتحم آلاف المستوطنين وسط مدينة الخليل مساء اليوم السبت، وقاموا بالاعتداء على المواطنين وسط غياب من قبل أجهزة السلطة.

وأفاد شهود عيان أن آلاف المستوطنين اقتحموا شارعي باب الزاوية وبئر السبع وسط الخليل واعتدوا على الأهالي بحماية قوات الاحتلال.

المواطنون تساؤلوا عن أجهزة السلطة ودورها في حماية المواطنين وصد هجمات المستوطنين، لا سيما في ظل استعراضاتها السابقة بأنها تمنع جنود الاحتلال من دخول بعض الشوارع في الخليل.

حماية المستوطنين

وسبق أن عقب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، فخري البرغوثي، على تسليم أجهزة السلطة لأحد الجنود الإسرائيليين بعد أن دخل إلى مدينة بيت لحم، بالقول: "إن هذه الأجهزة موجودة لحماية المستوطنين أكثر من حماية المواطن الفلسطيني".

وأشار البرغوثي في تصريحات صحفية، إلى أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لم ولن يتوقف طالما أن هناك اتفاقيات بين الجانبين، تلزم السلطة بذلك.

وأوضح أنه لا يوجد أي دور لأجهزة السلطة في التصدي لعمليات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة لمدن الضفة الغربية، بل على العكس من ذلك، فإن هذه الأجهزة توفر لهم الحماية.

إعادة أحد الجنود

وكشفت قناة "كان" العبرية عن أن أجهزة السلطة قامت بتوفير الحماية لجندي احتلالي دخل مدينة بيت لحم الليلة الماضية بسلاحه وقامت بتسليمه للاحتلال.

وذكرت المصادر أن دورية من الشرطة عثرت على الجندي الاحتلالي وهو يسير في أحد شوارع بيت لحم، وعلى الفور تم استدعاء قوات إضافية لتوفير الحماية له، ثم جرى تسليمه للاحتلال عبر أحد الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدينة.

تعزيز التنسيق الأمني

وكشف مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، النقاب أنّ التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع إسرائيل.

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

ولفت العاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

إغلاق