أجهزة السلطة تنفذ مستوطناً دخل رام الله وتسلمه للاحتلال

أجهزة السلطة تنفذ مستوطناً دخل رام الله وتسلمه للاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| أكدت قناة "كان" العبرية، أن أجهزة السلطة أنقذت مستوطناً دخل إلى بلدة قرب رام الله، الليلة الماضية.

وادعت القناة، أن مستوطناً دخل إلى المزرعة الشرقية شرق رام الله قبل أن يهاجمه شبان في البلدة، وأضافت أن "الأجهزة الأمنية أخرجت المستوطن من وسط الشبان قبل تسليمه إلى سلطات الاحتلال".

وسبق أن سلمت أجهزة السلطة عشرات المستوطنين الذين دخلوا إلى مدن وبلدات في الضفة المحتلة على مدار سنوات.

كما وكشفت القناة في وقت سابق أن أجهزة السلطة قامت بتوفير الحماية لجندي احتلالي دخل مدينة بيت لحم الليلة الماضية بسلاحه وقامت بتسليمه للاحتلال.

وذكرت المصادر أن دورية من الشرطة عثرت على الجندي الاحتلالي وهو يسير في أحد شوارع بيت لحم، وعلى الفور تم استدعاء قوات إضافية لتوفير الحماية له، ثم جرى تسليمه للاحتلال عبر أحد الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدنية.

حماية المستوطنين

وعقب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، فخري البرغوثي، على تسليم أجهزة السلطة لأحد الجنود الإسرائيليين بعد أن دخل إلى مدينة بيت لحم، بالقول: "إن هذه الأجهزة موجودة لحماية المستوطنين أكثر من حماية المواطن الفلسطيني".

وأشار البرغوثي في تصريحات صحفية، إلى أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لم ولن يتوقف طالما أن هناك اتفاقيات بين الجانبين، تلزم السلطة بذلك.

وأوضح أنه لا يوجد أي دور لأجهزة السلطة في التصدي لعمليات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة لمدن الضفة الغربية، بل على العكس من ذلك، فإن هذه الأجهزة توفر لهم الحماية.

مصلحة إسرائيلية

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن بقاء السلطة قوية أمنيا هو أمر لصالح الاحتلال بالدرجة الأولى، داعية رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو الى الحفاظ على وجود السلطة ورئيسها محمود عباس.

وحذر آفي يسسخاروف خبير الشؤون الفلسطينية، نتنياهو من استهداف وإضعاف السلطة الفلسطينية التي يقودها عباس، مذكرا بالواقع الأمني الصعب الذي سيتعين على نتنياهو وشركائه في الائتلاف مواجهته في اليوم التالي لغيابه.

وقال في مقال نشرته الصحيفة إن كثيرا من فرص نجاح نتنياهو وحكومته يعتمد على حسن نوايا عباس، وقدرته على الاستمرار في الخدمة، لكنه لسبب صحي أو آخر، إذا قرر حل السلطة الفلسطينية بسبب تدهور الوضع مع إسرائيل، فإن نتنياهو وحكومته اليمينية سيواجهون واقعا أمنيا يجعلهم يفتقدونه.

ولفت الى أن "الوضع الأمني على الأرض الآن في الأراضي الفلسطينية هو عرض ترويجي للفيضان الذي سنشهده هنا في حال غياب عباس، وستكون إسرائيل عرضة لثوران أكبر مما شهدناه حتى الآن، في حين أن السلطة ورئيسها هم من يمنعون الانجراف الكبير، بجانب الشاباك والجيش".

إغلاق