الطالب الشخشير.. أسير “سياسة الباب الدوار”

الطالب الشخشير.. أسير “سياسة الباب الدوار”

نابلس/

لم يكن اعتقال أمن السلطة وزعرانها الطالب عوني الشخشير قبل عدة أيام، المرة الأولى، فهو الذي لوحق من الاحتلال الصهيوني والسلطة واعتقل في سجونهما ضمن سياسة الباب الدوار مرات عديدة.

وفي سياسة الباب الدوار، تتبادل السلطة والاحتلال اعتقال المواطنين، فبعد اعتقاله لدى أحدهم، وبمجرد أن يفرج عنه، يعتقله الطرف الأخر مباشرة، ويحقق معه غالبا على نفس التهم.

الشخشير صاحب الـ29 عاماً ولد في مدينة نابلس، ولحبه خدمة الطلبة نشط في الكتلة الإسلامية بمجرد التحاقه بالجامعة، لكن ما لبث أن اعتقله جهاز الأمن الوقائي – صاحب التاريخ الأسود في ملاحقة الطلبة والنشطاء والمقاومين-، وذلك عام 2009 وهو في عامه الأول في الجامعة.

وفي العام 2011 اعتقله جيش الاحتلال الصهيوني، وحكم بالسجن لمدة عشرة أشهر، وبمجرد نيله حريته، اعتقله جهاز الأمن الوقائي وبقي في زنازين التعذيب والشبح نحو شهر على خلفية عضويته بمجلس اتحاد الطلبة عن الكتلة الإسلامية.

ويقول الشخشير عن تلك الفترة إنه تعرض خلالها للضرب بالعصي وخراطيم المياه والأيدي لمدة يومين، ومن ثم نقل إلى سجن الجنيد ومكث فيه لمدة 6 أيام، تعرض فيها للشبح لمدة يوم كامل.

وفي العام 2012 اعتقله جيش الاحتلال مرة ثانية، وحكم بالسجن لمدة 16 شهراً على خلفية عمله النقابي.

وفي العام 2013 اعتقله جهاز المخابرات لعدة أيام، وأعاد اعتقاله في العام 2015 مرتين مكث خلالهما نحو خمسين يوماً، مع بقية قيادة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وكان ذلك في اليوم الثالث من شهر رمضان.

ونقلت المؤسسات الحقوقية عن الشخشير آنذاك إنه ” تعرض خلال تلك الفترة للحرمان من النوم لثمانية أيام تخللها عمليات شبح بربط يديه إلى الوراء ومعلقاً على شبك حديد نافذة غرفة التحقيق خلال فصل الشتاء، والتي كانت تستمر من ساعات المساء الأولى حتى ساعات الفجر.

https://youtu.be/fHai9nuQgkI

وأضاف “في إحدى الليالي ربطه المحقق على الشباك من كلتا يديه إلى الوراء، وكان ذلك الساعة الواحدة ليلاً، في وجه الهواء البارد، ورفع قميصه وغطى به وجهه، وبات ظهره مكشوفاً للهواء البارد”، وقال له المحقق: “سأدع كِليَتَك تتعطَّل”، وبعد ساعة أنزل قميصه عن رأسي، وأبقاه مشبوحاً حتى الساعة الثالثة ونصف”.

وترفض أجهزة أمن السلطة التعقيب على هذه الجرائم أو الحديث عنها، فيما تؤكد مؤسسات حقوقية أن ما يتعرض لدى المعتقلين السياسيين جرائم وعمليات إعدام بشكل بطيء.

ويقبع العشرات من طلبة الجامعات والأسرى المحررين والنشطاء والمقاومين في سجون أمن السلطة وحركة فتح.

إغلاق