الجهاد الاسلامي: ما حدث في جنين هو ثمرة مباشرة لتعاون السلطة مع الاحتلال

الجهاد الاسلامي: ما حدث في جنين هو ثمرة مباشرة لتعاون السلطة مع الاحتلال

رام الله – الشاهد| أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن ما يجري في مخيم جنين من جرائم تتمثل في الاغتيالات والإعدامات، هي ثمرة التنسيق الأمني مع السلطة، وتآمرها مع الاحتلال.

 

وقال القيادي في الحركة ماهر الأخرس إن "السلطة تآمرت مع الاحتلال، وان كل ما يجري هو ثمرة إجرام تنسيقها الأمني، ومن لا يعتقد أن السلطة متورطة في هذه الأحداث يبقى فاقد العقل".

 

وأشار بحسب ما نقلته صحيفة الرسالة الى أن الاعتقالات السياسية المستعرة بحق أبناء الجهاد الإسلامي ومقاتلي فتح وحماس الرافضين لمسار السلطة، علاوة عن اجتماعاتهم الأمنية التي لم تتوقف للحظة، "كل هذه شواهد حيّة على تآمر السلطة ودورها في الجرائم التي ترتكب بجنين".

 

ولفت الى أن السلطة تقدم عروضا لمقاتلين من حركة فتح بجنين وبقية محافظات الضفة مفادها "سلم سلاحك واحصل على وظيفة، البعض وافق، لكن هؤلاء لا يمثلون 5% من كل الحالة الجهادية والنضالية، وكان هناك رفض عارم من معظم المقاتلين".

 

ولفت الى ما فعله الاحتلال لمن قبل سابقا عرض العفو، "منهم من قتله الاحتلال بمجرد خروجه من المقاطعة، ومنهم من أعاد اعتقاله مرّة أخرى"، مضيفا: "هذه الحوادث لا تزال حيّة عند أبناء شعبنا بأن الاحتلال لا عهد له ولا ذمة".

 

وشدد على أن تقوم به السلطة وظيفة أمنية مباشرة في حماية الاحتلال ومحاولة إنهاء أي عمل يؤدي إلى مواجهته.

 

 

 

خطة لوأد المقاومة

وكانت مصادر مطلعة، كشفت عن وضع قيادات أمنية لدى السلطة الفلسطينية، اللمسات الأخيرة على خطة تنوي تنفيذها قريبا في مناطق بمحافظة جنين، تتركز فيها مجموعات للمقاومة، بغية تفكيكها والقضاء عليها، مشابهة لـ"خطة نابلس" في تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وقالت المصادر بحسب ما نقلته عنها وكالة قدس برس، يوم الأحد2022/11/27، إن "اجتماعات أمنية عقدت على مدار اليومين الماضيين، بعضها في رام الله، والأخرى في جنين".

 

وأكدت أن "الاجتماعات شارك فيها رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومحافظ جنين أكرم رجوب، ووزير الداخلية رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق زياد هب الريح، وقائد جهاز الأمن الوطني في جنين محمد الأعرج، ومستشارين أمنيين، بقيادة مسؤول ملف المحافظين في مكتب رئاسة السلطة اللواء إسماعيل جبر.

 

وأشارت إلى أنه "حضر الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد في جنين، أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو ارميلة، الذي قدم تصورا عن واقع المجموعات العسكرية الموجودة في جنين ومخيمها، والبلدات المجاورة، خاصة السيلة الحارثية، وبرقين، وكفر ذان، ومدى تغلغل حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في دعم تلك الخلايا".

 

ولفتت أن "الاجتماعات جاءت بعد أقل من 48 ساعة على اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأعضاء إقليم حركة فتح في جنين، في مقر الرئاسة، حيث طلب منهم العمل الفوري والحازم على إنهاء أي مظاهر مسلحة في المحافظة".

 

وأفادت المصادر أن "تحركات السلطة وأجهزتها الأمنية، أخذت توجها جديدا يقوم على محاربة أي مجموعة تابعة للمقاومة الفلسطينية، بغض النظر عن توجهاتها السياسية، عقب حادثة خطف جثمان شاب درزي منتصف الأسبوع الماضي من مستشفى ابن سينا في جنين، نسبت لشباب من حركة فتح".

 

وخلصت الاجتماعات إلى تطبيق الخطة ذاتها، التي طبقتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة نابلس، وأفضت إلى تسليم عدد من مقاومي مجموعة "عرين الأسود" أنفسهم وأسلحتهم لها، مقابل مبالغ مالية ونيل رتب بالأجهزة الأمنية، والوعود بالحصول على عفو من الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق.

 

وقرر المجتمعون تشكيل لجنة لمفاوضة المقاومين المحسوبين على حركة "فتح"، وبالمقابل دراسة إمكانية شن حملة أمنية واسعة بحق المقاومين المحسوبين على الفصائل الأخرى، وتحديدا "كتيبة جنين" المحسوبة على حركة "الجهاد الإسلامي"، وعناصر "كتائب القسام" التابعة لحركة "حماس"، المتواجدين في مخيم جنين على وجه الخصوص، بحسب المصادر.

 

سلطة غائبة

وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أن السلطة متغيبة عن الساحة الفلسطينية في ظل استمرار العدوان وعمليات القتل اليومية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال إنه لا خيار ولا بديل عن المقاومة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر أمام عدوان الاحتلال وجرائمه التي ينتهكها في الضفة.

 

وقال خريشة في تعليقه على استشهاد مقاومين في جنين فجر اليوم الخميس، "كلما زادت وحشية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني زاد رد الفعل المقاوم، وشعبنا يستخدم كافة الوسائل في مقارعة المحتل".

 

وأشار إلى أن الاحتلال فشل في فرض الأمن والأمان لمستوطنيه، ويخشى من انتقال نموذج المقاومة من غزة إلى الضفة.

 

إغلاق