مصادر: مخابرات السلطة سلمت المطارد معالي للاحتلال

مصادر: مخابرات السلطة سلمت المطارد معالي للاحتلال

بيت لحم/
كشفت مصادر مقربة من عائلة المعتقل جهاد معالي عن تورط جهاز المخابرات التابع للسلطة في الضفة الغربية في مساعدة الجيش الصهيوني في الوصول له واعتقاله بعد ثلاثة سنوات من المطاردة.
وحسب المصادر فإن أجهزة أمن السلطة شددت مؤخراً ملاحقتها للمطارد معالي وتعقب منزل عائلته وكل من له علاقة به.
وأضاف المصدر أن جهاز المخابرات نقل مؤخراً رسالة للمطارد من خلال أحد المقربين منه، بنية الاحتلال اغتياله، وعليه يجب تسليم نفسه لجهاز المخابرات.
واتُفق على أن يلتقي معالي بأحد ضباط المخابرات قرب ما يعرف بـ “صرح الشهيد” في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، في وقت حدد بينهما.
وأشارت المصادر إلى أن معالي كان متخفياً خلال مشاركته في اعتصام تضامنا مع الأسرى في الخيمة المنصوبة قرب صرح الشهيد، وعندما غادر الخيمة، كانت سيارة تحمل لوحة فلسطينية تقف على بعد 200 متر مركونة على طرف الشارع، ترجل منها عدد من الأشخاص بلباس مدني، وسيطروا عليه واعتقلوه وسط حماية من جنود الاحتلال الذين كانوا داخل شاحنة صغيرة مغطاة.
ومعالي أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل في العام 2014 لدى جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم، مع مجموعة من الشبان على خلفية عمليات مقاومة واستهداف جنود الجيش ومستوطنيه.
وتعرض منزل معالي خلال فترة مطاردته لحوادث اقتحام وتفتيش من الجيش الصهيوني، وتلقت عائلته عشرات حالات التهديد.
ولعائلة معالي سجل طويل ومشرف في مقارعة الاحتلال، حيث اعتقل شقيقه محمد معالي في العام 2004 بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى (حلتها حركة فتح لاحقاً وسلمت سلاحها) والمشاركة في إعداد وتجهيز وإيصال استشهاديين لتنفيذ عمليات فدائية.
وأقدم الجيش على هدم منزل الأسير محمد ومحل عائلته التجاري، واعتقال أشقائه الذين امضوا فترات متفاوتة في معتقلات وزنازين الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت لاحق، اعتقل الاحتلال شقيقه الأكبر شادي من قبل قوة صهيونية خاصة وسط مدينة بيت لحم، وبقي حينها شقيقهم الأصغر جهاد معالي مطاردا لقوات الاحتلال.

إغلاق