محلل سياسي: السلطة تخشى عودة المقاومة بالضفة لسابق عهدها

محلل سياسي: السلطة تخشى عودة المقاومة بالضفة لسابق عهدها

الضفة الغربية الشاهد| أكّد الكاتب والمحلل السياسي راشد البابلي أنه بعد اتفاق أوسلو أضحت السلطة أداة مسلطة على الشعب الفلسطيني وأن كل أعمالها متساوقة مع أهداف الاحتلال ومخططاته.

وشدد خلال حديثٍ صحفي أن الاحتلال عمل على تحجيم دور منظمة التحرير وجردتها من العمل المسلح، منددًا بمواصلة أجهزة السلطة التسنيق الأمني حتى بات واقعًا تمارسه أجهزة السلطة.

ويرى أن السلطة تخشى من عودة الضفة الغربية المحتلة إلى سابق عهدها في ساحة المقاومة، ما جعلها وأجهزتها الأمنية لا تقبل بأي مظهر للمقاومة سواء المسلحة منها والشعبية على حد سواء.

تزامن حديثُ "البابلي" مع حملاتٍ مسعورةٍ تشنها أجهزة السلطة على المقاومة والمقاومين والنشطاء بالتوافق مع حملاتٍ أخرى لأجهزةِ الاحتلال بشكلٍ يوميٍ.

انهيار السلطة

وكان رئيس مخابرات الاحتلال "الشاباك" رونين بار، حذر في لقاء مع رئيس وزراء الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو، من خطر انهيار السلطة الفلسطينية، وزيادة تدهور الوضع الأمني ​​في الضفة الغربية نتيجة لذلك.

وبحسب ما ذكره موقع والا العبري، فإن مصادر مطلعة على مضمون ذلك الاجتماع، نقلت قلق الشاباك من هذا السيناريو مما يخلق خطر حدوث تدهور أمني كبير في الضفة الغربية، لم يُشهد مثله منذ حوالي عقدين.

كما أكد معهد دراسات الأمن القومي أن الشارع الفلسطيني بات ينظر للسلطة الفلسطينية على انها تعمل كبلدية تابعة للاحتلال،

السلطة الأفضل للاحتلال

قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، إن بقاء السلطة الفلسطينية في السلطة بالضفة الغربية هو الأفضل معتبرًا في تصريحات له أن البديل سيكون "أسوأ وأكثر راديكالية".

واعتبر أن انتماء الشهيد أحمد عابد إلى أجهزة أمن السلطة يعد "أمرا خطيرا، ويشكل إشارة تحذير للسلطة الفلسطينية التي يجب أن تقوم بفحص داخلي، والتصرف"

وأضاف غانتس أن تصاعد العمليات ​​سيضر أولاً وقبل كل شيء بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية نفسها".

وتشهد مدن الضفة سلسلة عملياتٍ ضد الاحتلال الإسرائيلي تضمنت عملية إطلاق نار أدت لمقتل وإصابة العديد من جنوده.

وفي ذات السياقِ، أوردت قناة "كان العبرية" نقلًا عن مسؤولة رفيعة في الخارجية الأمريكية أن الوضع الأمني بالضفة يشكل مصدرَ قلقٍ كبير للولايات المتحدة.

وأكدت أن الوضع المتصاعد في الضفة يشكل أزمة وقلقًا كبيرًا أيضًا للاحتلال الإسرائيلي وللسلطة، مشددةً أن الولايات المتحدة تحاول ضمان التنسيق الأمني وتعزيزه بين السلطة والاحتلال.

 

 

 

إغلاق