وثيقة.. عباس: أنا فرضت على الرئيس عرفات ودحلان فرض عليّ

وثيقة.. عباس: أنا فرضت على الرئيس عرفات ودحلان فرض عليّ

الضفة الغربية – الشاهد| ذكر اللواء عمر عاشور رئيس اللجنة الأمنية المشتركة وقائد المنطقة الجنوبية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات أنه حذر الرئيس عرفات بعد حصاره ممن حوله.

وقال عاشور في شهادته أمام لجنة التحقيق حول اغتيال الرئيس الراحل: "في يوم من الأيام وبعد مرض الرئيس اتصلت بسمير السكسك وقلت له ما هو مرض الرئيس؟ قال لي هذه لن يكون رئيس في تاريخ 1/11/2004، وقال لي عندما آتي إلى غزة أحدثك".

وأوضح عاشور أنهم شكوا للرئيس عرفات من محمد دحلان بسبب لقاءاته مع الإسرائيليين وتحديداً تلك التي تتم من خلف الرئيس عرفات، مشيراً إلى أن دحلان اشترى منزل لعائلة الشوا لتلك اللقاءات كون أن بيته الأول صغير.

وحول سؤال اللجنة لعاشور عن سبب تمسك الرئيس عرفات بدحلان وجبريل الرجوب ولماذا أبو مازن تمسك بهما؟ فأجاب: "فيصل الحوراني جاء لزيارتي في المنطقة الجنوبية بوجود عدلي صادق وسألته لماذا أبو مازن متمسك بالدحلان؟، فقال لي أنا ذهبت إلى أبو مازن وكان عنده عصفور والدحلان وقلتله نريد أن نتكلم مع بعض وتكلمنا وقلت له لماذا أنت متمك بالدحلان وقال لي هو مفرض علي كما أنا مفروض على أبو عمار".

 

التحذير من دحلان

من جانبه، أكد منهل موسى عرفات أن الرئيس الراحل ياسر عرفات حذر والده من عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وذلك أن تم تسميمه في مقر المقاطعة عام 2004.

وقال منهل في شهادته أمام لجنة التحقيق حول اغتيال عرفات: "الأخ أبو عمار لوالدي حرفياً وهو يبتسم "يا موسى وصلولي" وقال له أيضاً "مطلوب منك حاجتين.. الأولى أن تنتبه من دحلان (أي والدي بشكل شخصي) وثانياً أن أبو مازن وجماعته هو القادم".

وأضاف: "وبالنسبة لكلام الأخ أبو عمار عن أبو مازن في تلك الفترة كان أبو مازن على خلاف مع الأخ أبو عمار ولم يأتي لزيارة الأخ أبو عمار إلا عندما تعب في الفترة الأخيرة قبل سفره للعلاج".

خيانة من حول عرفات

وسبق أن كشف عصام الزر المرافق الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن شخصاً يدعى نادر يعمل في المخابرات المصرية كان يدخل على الرئيس عرفات وكأنه "جنرال أو أكثر" وبدون أي معيقات.

وقال الزر في إفادته أمام لجنة التحقيق حول اغتيال الرئيس عرفات: "سفريات حسين حسين (مصور الرئيس عرفات) إلى القاهرة وإلى أولاده هل نعلم ماذا يحصل معه بالخارج؟ ولا يوجد لنا رقابة عليه ولا نعلم مع من كان يجتمع بالخارج".

وأضاف: "أنا أريد أن أزيدك شيء ما، نحن نعرف نادر الذي كان في المخابرات المصرية وأقسم بالله إنه كان يدخل على الرئاسة وكأنه جنرال أو حتى الجنرال لا يدخل تلك الدخلة ولا أي باب كان يسكر في وجهه ومن السيناريوهات التي أطرحها أنا هل تستبعد أن يكون دور للمخابرات المصرية والعربية وكانوا معنيين برحيل أبو عمار وان ابو عمار انتهى دوره وكان يشكل عائق واحراجات لحسني مبارك ولرؤساء العرب".

وحول اختفاء المتكة التي استخدمها إحدى الوفود الذي زار عرفات وظهرت أثنائها أولى علامات المرض قال الزر: "لا أعرف أنا وأبو إياد موجودين في القاعة وكان اجتماع للجنه التنفيذية وخرج الرئيس إلى الحمام ومكث حوالي نصف ساعة وخرج من الحمام ويده على بطنه ودخل إلى الاجتماع ولم يكمل الاجتماع وكانت البداية في مرضه، وأذكر أنه كان أبو يوسف الطريفي وكنت انا وراهم وقال لأبو يوسف الطريفي وصلولي".

قال أكرم ثوابته الضابط في فرقة حماية الرئيس الراحل ياسر عرفات إن غالبية من كان حول الرئيس عرفات كانوا يخونوه، وكانت تصرفاتهم مستفزه مع الرئيس.

وأضاف أكرم في شهادته أمام لجنة التحقيق في اغتيال عرفات: "كنت أكرههم، وذلك لأني كنت أشعر بأنهم يخونون الرئيس، فكنا نشعر بالاستفزاز من بعض تصرفاتهم، ولكن نحن وحسب الإمكانيات الموجودة عنا لم نستطع أن نعمل أي شيء، فنحن لا ننتظر شيء مقابل حماية الأخ أبو عمار".

وحول سؤاله عن حسين حسين مصور الرئيس الراحل قال ثوابته: "كان معنا في الحصارات وكان يصور الأخ أبو عمار وحلف يمين أنه لن يصور أي أحد بعد وفاة السيد الرئيس، وبعدها انتقل عند الرئيس أبو مازن، ولكن كانت علاقته مع جهاد الغول ومع فايز حماد وأبو سعود جيدة".

صفع الرجوب

من جانبه، كشف بسام الجربي الحرس الخاص للرئيس عرفات أن الأخير لطم جبريل الرجوب ورفع مسدسه الخاص بوجهه خلال مشادة كلامية بين الطرفين.

وقال الجربي خلال إفادته أمام لجنة التحقيق في اغتيال عرفات: "أنا الوحيد الذي حضرت مشكلة جبريل، وكان وقتها الرئيس خرج إلى وفد متضامنين في مجلس الوزراء، وكان في مكتب الطيب وأنا كنت أمشي وراء الرئيس ولم يكن أحد موجود غيري لأن الرئيس خرج فجأة".

وأضاف: "فلف عليه جبريل وقال له أنت أخرجتهم على رأيك؟، وقال له الرئيس ليس أنا من أخرجهم ولكنه الأمن الوطني تبعك، فقال له الأمن الوطني ليس تبعي، واقترب منه وضربه كف، فقال له جبريل هل تمد يدك علي؟ فرفع الرئيس مسدسه وهدده".

وأوضح الجربي أن الشخصيات التي كانت تحيط بالرئيس عرفات استضعفته في آخر أيامه وتحديداً رمزي وفايز حماد ويوسف العبد الله وأبو السعود وحسين حسين، وكانوا لا يقفون عندما يشاهدوا الرئيس قد حضر ويبقوا جالسين على كراسييهم.

 

إغلاق