المقاومة الشعبية.. أكذوبة السلطة المفضوحة

المقاومة الشعبية.. أكذوبة السلطة المفضوحة

الضفة الغربية – الشاهد| يوماً بعد آخر تتكشف أكذوبة السلطة وأجهزتها الأمنية في دعم المقاومة الشعبية، وتحديداً في المناطق التي تشهد اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية.

فقد كثفت أجهزة السلطة الأمنية ملاحقتها لثوار المقاومة الشعبية وتحديداً في طولكرم، ناهيك عن تعاونها الأمني مع الاحتلال لمنع أي فعاليات شعبية وتحديداً في المناطق المصنفة (ج).

مصادر محلية في مدينة طولكرم كشفت لموقع "الشاهد" أن أجهزة السلطة اعتقلت خلال الأيام الماضية مجموعة من الشباب والفتية الذين نشطوا في فعاليات المقاومة الشعبية والإرباك الليلي.

وشددت المصادر على جميع من تم اعتقالهم تتراوح أعمارهم بين 14-18 عاماً، وذلك بتهمة استهداف قوات الاحتلال ومستوطنيه قرب طولكرم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم من سجون أجهزة السلطة.

وأكدت المصادر أن هناك تعاون دائم بين جهاز الشاباك والارتباط العسكري الإسرائيلي مع أجهزة السلطة لمنع أي فعاليات شعبية مؤثرة، وتحديداً تلك التي تستهدف دوريات الاحتلال وسيارات المستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية.

ملاحقة الثوار

وكشفت شهادات سابقة لثوار قرية بيتا جنوب نابلس، المفرج عنهم من سجون أجهزة السلطة، عن طلب تلك الأجهزة منهم وقف المقاومة الشعبية في جبل صبيح وإلا سيعاد اعتقالهم.

وقال عبد الرؤوف الجاغوب أحد الذين أفرج عنهم من سجون السلطة: "التحقيق دار مع على خلفية نشاطي في فعاليات المقاومة الشعبية ببلدة بيتا، والمشاركة في تشييع جنازات شهداء البلدة وتوزيع صورهم ورفع الأعلام".

وأكد الجاغوب تلقيه تهديدات مبطنة من قبل عناصر الوقائي الذي اعتقل لديهم بالاعتقال مجدداً في حال مشاركته بالاعتصامات والنشاطات التي تقام في قرية بيتا، وأجبروه على توقيع تعهد بعدم المشاركة في الفعاليات الشعبية.

أكذوبة السلطة

وقال الكاتب "عليان عليان" في وقت سابقٍ، أن ما حصل في بلدة "بيتا" يكشف "أكذوبة السلطة" في تركيزها على المقاومة الشعبية كبديل للمقاومة المسلحة، فالسلطة تريد مظاهر شكلية للمقاومة الشعبية، كالمهرجانات وإلقاء الخطب النارية في الاحتفالات وإضاءة الشموع، ولا تريد مقاومة شعبية عنقية ومشتبكة مع الاحتلال وقطعان المستوطنين، على النحو الذي حصل في بيتا وبرقة وسبسطية ودير جرير وسلوان ومخيمات الدهيشة وبلاطة والجلزون والأمعري والفوار والعروب وجنين وغيرها.

واعتبر "عليان" أن ملاحقة جهاز الأمن الوقائي وكتائب دايتون للمقاومة الشعبية – كما حصل في بلدة بيتا- على النحو الذي تلاحق فيه العمليات الفدائية، يؤكد أن قيادة السلطة وأدواتها الأمنية لا تريد أي شكل من أشكال المقاومة، ما يذكرنا بالتصريح الذي سبق وأن أدلى به وزير الداخلية الأسبق "عبد الرزاق اليحيى" الذي أعلن فيه بأنه لن يسمح بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال والمستوطنين.

وتواصل أجهزة السلطة ملاحقة واختطاف النشطاء والمناضلين، تناغمًا وانسجامًا مع أهداف الاحتلال في الضفة في وأد الانتفاضة وملاحقة الثوار والشرفاء.

إغلاق