نقابة العاملين في بلدية طولكرم تؤكد فتحاويتها وتدافع عن المجالس البلدية السابقة

نقابة العاملين في بلدية طولكرم تؤكد فتحاويتها وتدافع عن المجالس البلدية السابقة

طولكرم – الشاهد| أسقط في يد حركة فتح ولم تستطع الرد على ما كشفه موقع الشاهد من تخطيطها لتخريب بلدية طولكرم واسقاط المجلس البلدي الجديد الذي جاء على غير ارادتها، وبدل أن تنفي نقابة العاملين في البلدية أنها أداة فتح ذهب لتؤكد ذلك في بيان فتحاوي لا تخطئه العين.

وقالت نقابة العاملين في سياق دفاعها إن “فتح التي يتهمونها بشتى الاتهامات هي من أعطتهم مساحة من الديمقراطية والتعبير في شتى الميادين”، في إشارة للدعاية الفتحاوية المستمرة منذ سنوات بأنها صاحبة السلطة المطلقة وأنها هي من تعطي شعبنا حق الديمقراطية أو تمنعه متى شاءت.

ودافعت نقابة العاملين عن خطتها للاحتجاج بأن خطوتها للإضراب ليست الأولى، وأنها “خاضت إضرابات وصدامات أكبر من ذلك وأكثر حدة وخصوصا في عهد المجالس السابقة دون النظر من قبل النقابة إلى من يدير هذا المجلس”.

وغفلت النقابة عن الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات السابقة كانت في إطار صراع فتحاوي داخلي، يعرف الجميع أطرافه وتفاصيله.

وكلما حاولت النقابة نفي أهدافها الخفية من الاضراب، عادت لتؤكد في بيانها أنها فتحاوية وتتهم الباقين أنهم “أصحاب أجندة خاصة خارجة عن الصف الوطني”.

وبدلا من اقتصار البيان على ما يخص العاملين، بالغت نقابة العاملين في الدفاع عن المجالس البلدية السابقة، التي يعرف الكرميون حجم الفساد والمحسوبية فيها، وقالت إن إنجازات المجلس الحالي هي استكمال لما وضعته المجالس السابقة وأهمها مشكلة الكهرباء.

وأكدت النقابة أن التحقيق في قضايا الفساد في البلدية مسؤولية وزارة الحكم المحلي ومكافحة الفساد.

نقابة العاملين لم تكتف بما سبق، وذهبت لنفي المزيد من الحقائق التي يعرفها الشارع الكرمي، وقالت إن تصنيف الموظفين حزبيا وفصائليا لم تعهده البلدية سابقة، وأنها كنقابة لا تتبع أي تنظيم وتؤمن بالتعددية، لكنها نسيت الإشارة إلى عدد الموظفين الذين تم فرضهم على البلدية في عهد رؤساء أقاليم حركة فتح السابقين.

تخريب متعمد

وكان الشاهد قد كشف عن مواصلة حركة فتح تفعيل أدوات التخريب أمام المجلس البلدي لمدينة طولكرم، وذلك بعد خسارتها للمجلس البلدي خلال الانتخابات الأخيرة، وسط استمرار المجلس البلدي الجديد في كشف فساد المجلس السابق وحل العديد من المشكلات العالقة منذ سنوات.

وعلى الرغم من تحقيق المجلس البلدي الجديد للعديد من الإنجازات لا سيما في ظل فترة وجيزة فقط له من تولي مهامه، والتي كان في مقدمتها التخفيف من أزمة الكهرباء التي تعاني منها المحافظة منذ سنوات طويلة جراء السرقة والنهب والفساد الذي كان يضرب المجلس السابق، إلا أن الحركة تدفع بموظفيها في المجلس البلدي للقيام بمحاولات عرقلة لعمل المجلس من خلال التخطيط للإضراب.

كما وأنجر المجلس البلدي الجديد العديد من المشروعات الهامة في المحافظة والتي كان آخرها الانتهاء من تعبيد شارع المسقوفة وهو جزء من مشروع تعبيد شارع ظهرة اكبارية بتمويل من وزارة الحكم المحلي بقيمة نصف مليون شيكل، وإطلاق مشروع تحسين نظام جمع مياه الصرف الصحي والذي سيستفيد منه أكثر من 70 ألف مواطن، وتوقيع اتفاقية تحديث وتوسعة المخطط الهيكلي للمدينة.

سنوات الفشل

وتحاول حركة فتح من خلال أنصارها وأدواتها الإعلامية تحميل المجلس البلدي الجديد فساد وفشل سنوات سابقة عانى فيها المواطنين بفعل فساد المجلس البلدي السابق، وتحديداً في جانب مشكلة الكهرباء والنفايات وتعبيد الطرقات وكذلك مشكلة المياه.

ودفعت الحركة ببعض عناصرها خلال الفترة الماضية لتأليب الشارع في بعض قرى طولكرم، وتوجه بعض المواطنين وعناصر من حركة فتح إلى منزل رئيس البلدية الجديد رياض عوض للاحتجاج على مشكلة الكهرباء.

وقال عوض في تصريحات صحفية سابقة “إن وعوداً كثيرة أطلقت لحل مشكلة الكهرباء، ومن بينها اقتراح بتزويد المدينة بقدرة إضافية عبر ربطها بخط مع محطة التحويل في صرة غرب نابلس.

وأوضح أنه سيتم تزويد مدينة طولكرم بـ 20 ميجا واط إضافية من خلال خط صرة، لكن هذا الحل لن يحل المشكلة بشكل نهائي على المدى البعيد، مشيراً إلى أنه كان من المفترض منذ سنوات، تزويد طولكرم بخط إمداد ثالث من الشركة القطرية الإسرائيلية.

وشدد عوض على أن الحل الجذري لمنطقة طولكرم، يتمثل بإقامة محطة تحويل شبيهة بمحطة الجلمة الواقعة في جنين، ومحطة صرة، وذلك بعد صدور قرار من حكومة اشتية في كانون الأول من عام 2021، يؤكد على ضرورة انشاء مثل هذه المحطة شمال غرب طولكرم، لكن لم تكن هناك أي خطوات عملية في هذا الإطار.

هذا ومن ضمن الإنجازات التي حققها المجلس البلدي الجديد، الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لمداخل الشوارع المؤدية لمدرستي إبراهيم الخواجا والقدس الأساسية والتي كانت منذ سنوات وبسبب تلك المنطقة التي تتدفق المياه فيها في كل عام.

إغلاق