السلطة هرولت لإعادة جثة الدرزي من جنين ودفنت رأسها أمام إعادة جثمان أبو حميد

السلطة هرولت لإعادة جثة الدرزي من جنين ودفنت رأسها أمام إعادة جثمان أبو حميد

الضفة الغربية – الشاهد| حالة من الغضب تسري في الشارع الفلسطيني وعائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، جراء الموقف المتخاذل والتقاعس الذي تبديه السلطة الفلسطينية في الضغط على الاحتلال لإعادة جثمان ابنها، في حين دخلت في حالة من الاستنفار للإفراج عن جثة الدرزي تيران فرو الذي اختطف من قبل بعض المسلحين في جنين نهاية نوفمبر الماضي.

وأصدر وزير جيش الاحتلال بني غانتس قراراً في 21 ديسمبر 2022، يقضي بمنع تسليم جثمان الشهيد أبو حميد لعائلته من أجل دفنه.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي هجوماً من قبل المواطنين الذين تساءلوا عن السلطة ودورها في الضغط على الاحتلال كما فعلت مع المسلحين في جنين من أجل إعادة جثة فرو.

هذا واعتبر محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب قبل أسابيع أن اختطاف عدد من المسلحين لجثة الدرزي تيران فرو بعد مقتله في حادث سير قرب جنين قبل أيام بأنه خطأ وجهل.

وأوضح الرجوب خلال تصريحات إذاعية في 27 نوفمبر 2022، أنهم كسلطة فلسطينية بذلوا جهوداً جبارة من إعادة الجثة لذويه.

غضب على السلطة

من جانبه، قال المتحدث باسم الحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء محمد عليان إنّ محمود الهباش وبقية أعضاء السلطة لا يؤدون أيّ واجب تجاه الشهداء الفلسطينيين على مختلف الأصعدة.

وقال "عليان" في تصريحاتٍ صحفية "لم ولن ننتظر زيارة الهباش وغيره لعائلات الشهداء وقيام السلطة وبعض المتنفّذين فيها بواجبهم تجاه استعادة جثامين الشهداء لدى الاحتلال.

وشدد أن عائلات الشهداء لا تتشرف بوجود الهباش في بيوت عزاء أبنائها، مشددًا عليان على أنّ هذه التحركات من السلطة تتساوق مع مصالحهم الشخصية وليس الوطنية، فهم بعيدون كل البُعد عن المشروع الوطني الذي يتغنون به

وأشار في حديثــه أنّ عائلات الشهداء لم تتفاجأ من زيارة الهباش "فهو صاحب مواقف سلبية ومثيرة للجدل تجاه القضية الفلسطينية برمّتها.

وبين أن هذه المقاومة لا تنسجم مع مصالح قيادة السلطة الشخصية، لذلك هم يريدون أن يؤدوا الولاء للاحتلال وأنّ قيادات السلطة قدّموا التعازي للاحتلال في أكثر من مناسبة عدا عن الزيارات الشخصية، في المقابل يستنكرون أفعال المقاومين الفلسطينيين

مطالبات للسلطة بالتحركِ

فيما طالب أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، بممارسة ضغوط مستمرة على المؤسسات الحكومية والحقوقية من اجل تفعيل قضية استرداد جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال، لافتا الى ان هذه القضية "مهمشة".

وأشار الى أنه يتوجب على المؤسسات الحكومية والحقوقية أن تجعل هذه القضية عالمية، موضحا أن ما يؤثر في الاحتلال هو فضح هذه الجرائم وكشفها من خلال حملة اعلامية عالمية.

بدورها، أعربت أم عاصف البرغوثي، والدة الشهيد المحتجز جثمانه صالح البرغوثي، عن انتقادها لهرولة السلطة للإفراج عن جثة الجندي الدرزي في جنين قبل أيام، في حين أنها لم تحرك ساكناً تجاه استرداد جثامين الشهداء الفلسطينيين.

وأشارت الى أن السلطة تعمل على حماية أمن الاحتلال، وهي لا تعرف أصلاً أعداد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال".

وقالت إن "السلطة بذلت جهوداً كبيرةً أكثر من الاحتلال نفسه، في سبيل الإفراج عن جثة الإسرائيلي، في المقابل أمهات الشهداء، يتجرعون العذابات والويلات يوماً بعد آخر، بسبب طول فترة الاحتجاز دون تحرك رسمي فاعل".

وأكدت أن دور السلطة سلبي للغاية تجاه قضية المحتجزة جثامينهم، مضيفة "ليس هناك أي أمل في السلطة أن تُفرج عن جثمان شهيد أو أسير".

إغلاق