الاعلام العبري: السلطة ضعيفة وعاجزة عن التصدي لتنامي المقاومة في جنين

الاعلام العبري: السلطة ضعيفة وعاجزة عن التصدي لتنامي المقاومة في جنين

رام الله – الشاهد| نشر موقع والا العبري، تقريرا مطولا حول ضعف قبضة السلطة الفلسطينية في جنين، وأن مشاعر الجمهور الفلسطيني تجاهها ليست جيدة على الإطلاق نظرا لدورها في ملاحقة المقاومين.

 

وأشار التقرير الى أن السلطة الفلسطينية تضعف تدريجياً منذ عدة سنوات وتضعف معها بشكل تلقائي الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تخشى العمل في مخيم جنين للاجئين، فيما ينبع قلق الاحتلال من أن تكون أي عملية واسعة في جنين إلى شرارة لإشعال الأوضاع في الضفة الغربية ككل.

 

وذكر التقرير أن جيش الاحتلال حاول دفع الأجهزة الأمنية الفلسطينية للعمل في جنين، لكن في كل مرة تجرأت فيها السلطة على اعتقال مقاومين في المخيم أو بعيدًا عنه، كانوا يتراجعون بسرعة كبيرة بسبب تراجع شعبية السلطة، حيث وصف مسؤولون في جيش الاحتلال بأن ما يجري هو "إذلال للسلطة الفلسطينية".

 

ونقل التقرير عن مصدر أمني كبير لدى الاحتلال لموقع والا، قوله إن عملية عسكرية واسعة في جنين قد تؤدي لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وهذا قد يؤدي إلى تصعيد واسع يمكن أن يهز أركان السلطة الفلسطينية بشكل يتعارض مع المصلحة الأمنية للاحتلال.

 

وذكر التقرير أن رئيس السلطة محمود عباس وبخ قادة فتح في جنين بسبب فقدان السيطرة في المدينة والمخيم، وقال لهم إن "قوتكم في الميدان صفر!".

 

ولفت الى أن عباس وخلال حديثه ذكر الشهيد الدكتور عبد الله أحمد أبو التين، أحد كبار مديري وزارة الصحة الفلسطينية، وعضو إقليم فتح، الذي اغتاله جيش الاحتلال، وعلق على ذلك قائلا: منذ متى يحمل أحد أعضاء فتح السلاح؟ هل هذا ما طلبته منك؟ ماذا سأقول للعالم …؟ ". وأكد خلال النقاش أن الأجهزة الأمنية لا تسيطر فعلياً على جنين.

 

انعدام الثقة

وكان رئيس وزراء الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو، جدد تأكيده على انعدام ثقة الاحتلال بالسلطة الفلسطينية كضامن لأمنه، مشددا على انه لن يعطيها أي حل سياسي يمنحها السيادة أو الامن في الضفة الغربية.

وأكد نتنياهو أن السلام الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين سيكون على أساس "منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم لكن دون سيادة ومع وجود الأمن بيد إسرائيل".

 

وقال نتنياهو في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية "NPR": "نعم، صيغتي بسيطة جدا، السلام الوحيد الذي سيصمد هو السلام الذي يمكننا الدفاع عنه".

 

وأضاف: "الشيء الذي يمكننا الدفاع عنه هو الذي يمتلك فيه الفلسطينيون كل السلطات ليحكموا أنفسهم، لكن ليس السلطات التي تهدد حياتنا، مما يعني أن الأمن في أي ترتيبات سياسية سنصل إليها بشكل واقعي يجب أن يبقى بيد إسرائيل".

 

 

 

وتابع: "أقولها بصراحة، عندما كان جو بايدن – وهو صديق منذ 40 عاما – نائبا للرئيس الأمريكي (باراك أوباما)، كان في إسرائيل، وقال لي: (لكن يا بيبي، هذه ليست سيادة كاملة) وقلت: أنت على حق جو، ولكن هذا هو الأمر الوحيد الذي سيدوم".

 

ضعف السلطة

وكانت صحيفة يديعوت العبرية ذكرت في وقت سابق نقلاً عن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك" ووحدة تنسيق العمليات الحكومية، اتفاقهم على رأي واحد بأن الأوضاع في الضفة الغربية آخذة بالتدهور، وتتحول إلى واقع عنيف شبه يومي، ويعود ذلك بالأساس إلى ضعف حكم السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية، تدرك أنه عليها اتخاذ مبادرات اقتصادية أو سياسية يمكن أن تخفف من حدة التوتر، لكنها تخشى أنه ينظر إليها على أنها يسارية وانهزامية في المعركة أمام الليكود.

 

وقالت الصحيفة، أنه يمكن أن تتفاقم الفوضى في الضفة الغربية وتنتشر مرة أخرى بالوصول إلى مناطق الداخل قبل الانتخابات، وبطريقة تؤثر حتى على نتائجها.

إغلاق