
17:04 pm 27 ديسمبر 2022
أهالي الشهداء: السلطة تتعمد تسويف وإماتة قضية استعادة جثامين أبنائنا

رام الله – الشاهد| وصف والد الشهيد بلال عدنان رواجبة، سلوك قيادة السلطة فيما يتعلق باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال بأنه تسويف وإماتة للقضية.
وطالب رواجبة قيادة السلطة باستصدار قرار وطني للمباشرة برفع قضايا للجنائية الدولية ضد جريمة الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثامين الشهداء، منتقدا عدم وجود تحرك عملي فلسطيني جاد لإنهاء مأساة احتجاز الاحتلال الإسرائيلي جثامين 371 شهيداً.
وأوضح ان حكومة محمد اشتية كانت أنشأت قبل أربع سنوات، فريقا وطنيا لمتابعة هذه القضية، وان هذه الفريق اجتمع منذ انشائه أربع مرات فقط، وقال: لقد حضرنا اثنين من هذه الاجتماعات، وتم خلالها عرض معاناة ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم وتقديم مطالبنا"، ولكن دون جدوى.
وأشار رواجبة الى انه عُقد لقاء في الثالث عشر من الشهر الجاري مع الفريق الوطني وتم مجدداً وضع المطالب أمامهم، وأبرزها رفع قضايا للجنائية الدولية ضد الاحتلال بخصوص جريمة احتجازه جثامين الشهداء، ولكنهم (في الفريق) "فاجؤونا بأنهم يريدون تشكيل لجنة لوضع خطة عمل. يعني حتى الان لا خطة لديهم".
وأضاف: هذه قضية وطنية تستدعي قرارا، لذا نطالب الحكومة، ونطالب قيادة السلطة وعلى رأسها محمود عباس باستصدار قرار وطني وسريع للمباشرة برفع قضايا للجنائية الدولية.
وأشار الى انه كان التقى رئيس الفريق الوطني لمتابعة ملف جثامين الشهداء المحتجزة، وزير العدل محمد شلالدة، وحين سأله أهالي الشهداء لماذا لا تباشرون بتحضير ملفات لهؤلاء الشهداء، وجمع الاستدلالات طالما ان هناك قرارا بالتوجه للجنائية الدولية، رد الوزير بقوله "ان شاء الله".
وأكد رواجبة أن سفارات السلطة لا تعمل شيئا لتفعل هذه القضية، موضحا أن تحركها بحاجة لقرار من وزارة الخارجية لتقوم بحملة عالمية بشأن جريمة احتجاز جثامين الشهداء.
وشدد على ضرورة الانتقال من حالة الاستنكار والتشخيص للحالة الى العمل وترجمة الشعارات التي تطلق.
وكانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اكدت أن تقصير وزارة خارجية السلطة الفلسطينية بعدم إحالة ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال يصل الى حد الجريمة.
وشدد رئيس الهيئة صلاح عبد العاطي على أن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بوجود مثل هذا التقصير لدى مؤسسات السلطة ودبلوماسيتها، داعيا الى بناء استراتيجية كاملة للخلاص من الاحتلال من خلال مواجهة الاحتلال بكافة السبل ومنها المعركة القانونية.
وقال إنه يجب ملاحقة قادة الكيان الصهيوني قانونيا، باعتباره لا يحترم القوانين الدولية والإنسانية، وإنما يمارس الإرهاب المنظم، مطالبا السلطة بالعمل على إحالة ملف احتجاز جثامين الشهداء لمحكمة الجنايات الدولية.
كما أعرب أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال عن استغرابهم من غياب دور السلطة في السعي لاستعادة جثامين أبنائهم.
وقال بسام حماد عضو لجنة أهالي الشهداء: "نتساءل أين دور السلطة في ملف أبنائنا المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، مشددا على أن هذا السلوك يقتل الشهيد مرتين مرة بالرصاص ومرة بالاحتجاز.
واكد أن احتجاز جثامين الشهداء لدى الاحتلال جريمة ضد الإنسانية، مشددا على ضرورة أن تكون قضية احتجاز جثامين الشهداء جديرة بالاهتمام، ولا بد أن تكون حاضرة لدى القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي.