خاص الشاهد: مخابرات الخليل اعتقلت خلية مقاومة في بيت كاحل

خاص الشاهد: مخابرات الخليل اعتقلت خلية مقاومة في بيت كاحل

الضفة الغربية- الشاهد| علم موقع الشاهد أن جهاز المخابرات العامة في الخليل اعتقل مؤخرا خلية للمقاومة الفلسطينية في بلدة بيت كاحل شمال الخليل، تضم مقاومين من عدة فصائل فلسطينية، وكانت في مرحلة بدء تنفيذ عدة عمليات فدائية خططت لها جيدا.

ووفق الوثائق التي حصل عليها الشاهد فإن تصنيف المخابرات للمعتقلين من المقاومين يشير إلى أن خمسة منهم ينتمون لحركة فتح.

وتقول الوثائق إن المقاومين خططوا لتكوين عسكري أكبر يعمل ضد الاحتلال والمستوطنين في منطقة الخليل، على غرار عرين الأسود في نابلس وكتيبة جنين في مخيم جنين.

ووثقت المخابرات مصادرة كمية من العتاد العسكري والذخيرة التي كانت بحوزة المقاومين المعتقلين.

وتتركز جهود أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على منع مقاومة الاحتلال واعتقال المقاومين ومنع عناصر الأجهزة ذاتها من الانخراط في أي أعمال مناهضة للاحتلال.

وتقوم أجهزة السلطة بمقاوم وكيل الاحتلال في حفظ أمن المستوطنات ومنع الشعب الفلسطيني من مقاومة اعتداءات الاحتلال وملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة أي أدوات للمقاومة.

تواصل التنسيق الأمني

قالت قناة كان العبرية إن وزير الجيش بيني غانتس هاتف قبيل ساعاتٍ من مغادرة منصبه رئيس السلطة محمود عباس وأوصاه بالحفاظ على التنسيق الأمني والمدني.

وحسب القناة فإن "غانتس" وجه حديثـه لـ"عباس" بقوله "إن التحركات الدولية ضد إسرائيل ستضر بالرأي العام الفلسطيني وتجعل من الصعب الترويج لعملية سياسية"

 وقال القيادي الفتحاوي حسين الشيخ عبر صفحته فيس بوك بأن عباس قد تلقى مكالمة هاتفية مما وصفه بـ "السيد غانتس" وادعى مطالبته بوقف جميع الاعتداءات والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال وخلق مسارٍ سياسي ينهي الاحتلال وفق الشرعية الدولية.

الباب الدوار وتبادل الأدوار

أكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد المغربي، إن سياسة "الباب الدوار" من أبرز مظاهر "التنسيق الأمني" الذي تمارسه السلطة، فتقوم أجهزتها الأمنية عبره باعتقال المطاردين في الضفة والتحقيق معهم وانتزاع المعلومات منهم بشتى الوسائل.

وشدد خلال حديثٍ صحفي أن أبرز أشكال التحقيق التي تستخدمها السلطة مع المعتقلين هي التعذيب الجسدي والنفسي، ومن ثم تقوم بنقل هذه المعلومات للاحتلال، الذي يقوم بدوره باعتقال هؤلاء الشباب بعد أن تفرج عنهم السلطة، وحينها يكون ملف هذا المطارد جاهزاً.

" قادة الاحتلال لا يخفون رضاهم عن دور السلطة في كشف العديد من خلايا المقاومة وتسليمها للاحتلال، والمساعدة التي تقدمها في ملاحقة المطاردين في الضفة. وذكر أن معظم المعتقلين والشهداء في الفترة الأخيرة تعرضوا للاعتقال في سجون السلطة، قبل أن يقوم الاحتلال باعتقالهم أو تصفيتهم، ما يوحي بأن هناك تكاملًا واصطفافًا كبيرًا بين السلطة والاحتلال في انحطاط غير مسبوق في العلاقة بينهما" يقول "المغربي".

 وبحسب المغربي فإنه "ليس مفاجئاً أن التهم التي يتم توجيهها للمعتقلين السياسيين في سجون السلطة، هي ذات التهم التي يوجهها لهم الاحتلال في وقت لاحق، ما يؤكد تواطؤ أجهزة السلطة الكامل مع الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة". ويتوقع المحلل السياسي، أن تفشل سياسة "الباب الدوار" مثلما فشلت كل سياسات الاحتلال السابقة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو النيل من صمود مقاومته في مدن وبلدات الضفة المحتلة. "بحسب المغربي.

أمام احتلالين.. السلطة والاحتلال

من جانبه قال المطارد سلمان عمران إن الشعب الفلسطيني يقع بين احتلالين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف خلال حصاره من قوات الاحتلال في أحد المنازل في نابلس "هذا ما يريده الاحتلال والسلطة، احتلال بدو يجهلنا وننسى ارضنا ووطنا وحقنا وعقيدتنا والأجهزة الأمنية للسلطة بتشل بعرضنا. "

وتابع خلال تسجيل صوتي انتشر عبر منصات التواصل "نحن نتق الله في الأجهزة الأمنية لكنها لم تتقِ الله فينا.. "

نسيق أمني متواصل

قال عضو التجمع الوطني الديمقراطي عمر عساف، إن السلطة ملتزمة فقط بالتعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.

وأكد خلال تصريحات له أن الشعب الفلسطيني فقد الثقة بالسلطة مشددًا أن هناك فجوة عميقة وكبيرة بين سلوك الأجهزة الأمنية والشعب الملتف حول المقاومة.

واعتبر "عساف" أن ما أقدمت عليه أجهزة السلطة في نابلس مدان ولا يوجد له تفسير.

وقال في تصريحٍ صحفي أمس " لا أدري كيف يجري الحديث عن حوار وطني بالجزائر في الوقت الذي تعتقل فيه السلطة المناضلين وتقمع الفلسطينيين".

إغلاق