عباس يهدد قادة أجهزته الأمنية بالإقالة إذا لم ينجحوا بوقف المقاومة بالضفة

عباس يهدد قادة أجهزته الأمنية بالإقالة إذا لم ينجحوا بوقف المقاومة بالضفة

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي تتوقف فيه جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وملاحقته للمقاومين، تقوم أجهزة السلطة بدور مكمل للاحتلال عبر ملاحقة النشطاء لمحاولة ثنيهم عن مقاومتهم إما عبر الترغيب او التهديد، وفق أوامر عليا صادرة عن رئيس السلطة محمود عباس.

 

وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس عباس طالب قادة الأجهزة الأمنية بإنهاء حالة المقاومة بأسرع وقت ممكن عبر استيعاب المقاومين بكل الطرق المتاحة، إما عبر التفريغ بوظائف، أو بشراء أسلحتهم، أو باتخاذ إجراءات أمنية، مهددا إياهم بالإقالة إذا لم ينجحوا في ذلك.

 

وقامت السلطة خلال الفترة الماضية ببذل جهود كبيرة في تفكيك مجموعات المقاومة وخاصة في نابلس وجنين، وذلك بممارسة الترهيب عبر الاعتقال ومصادرة الأسلحة والتضييق عليهم بالحركة، أو الترغيب بالضغط عليهم وتقديم تسويات مالية وعقود توظيف وشراء سلاح المقاومين بمبلغ يصل إلى 25 ألف دولار للبندقية الواحدة.

 

هذا السلوك أكدته مصادر قريبة من مجموعات عرين الأسود في نابلس، حيث نقلت صحيفة العربي الجديد عن تلك المصادر قولها إن من تمّ شراء أسلحتهم، هم أقل من أصابع اليد الواحدة، وهم في الاساس مسلحون محسوبون على السلطة وأجهزتها الأمنية، وجرى إغراق الشارع بهم، إلى أن تقوم السلطة بتسويات أمنية ومالية ليظهروا أن مسلحي العرين قد سلّموا أنفسهم، وهذا غير صحيح.

 

كما أن أجهزة السلطة تمارس حربها ضد أي مظاهر متعلقة بالمقامة كجنازات الشهداء، حيث هاجمت بالرصاص والغاز جنازة الشهيد محمد حرز الله بتاريخ 23 نوفمبر الماضي، وذلك وفق قرارات أمنية صارمة "بمنع أي جنازات مسلحة".

 

كما نقلت مصادر مطلعة أن عباس غاضب للغاية من مظاهر المقاومة في الجنازات، وقال في لقائه مع أقاليم "فتح" في جنين ونابلس والأجهزة الأمنية في نهاية نوفمبر الماضي: "إذا كان الشهداء أبناء فتح وجزء منهم يعمل هو أو والده في الأجهزة الأمنية أو السلطة، لماذا أشاهد رايات الجهاد وحماس في الجنازات؟".

 

وتشير المصادر التي تحدثت للعربي الجديد، الى وجود أوامر من عباس باتخاذ إجراءات أمنية صارمة ضد أبناء حركة فتح المسلحين وعناصر الأمن القريبين منهم، وهو ما تم خلال الأشهر الماضية، حيث تم اعتقال أكثر من 60 من عناصر الأمن داخل المقرات الأمنية".

 

الضغط على المقاومين

وكانت صحيفة إسرائيلية، قالت إن أجهزة السلطة تضغطُ بقوةٍ على المقاومة الفلسطينية لمنعهم من تنظيم العروض العسكريةِ.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن العروض العسكرية التي أجرتها المقاومة في مدينتي نابلس وجنين أحرجت السلطة على الساحةِ الدوليةِ.

 

وبينت الصحيفة أنّ أجهزة السلطة وقياداتها تعرضوا لضغوطٍ أمريكية وأوروبية لإنهاء ظاهرة المقاومة في الضفة والعروض العسكرية.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولٍ فلسطينيٍ إن السلطة تحاول إقناع المقاومين بالاستسلام والانضمام لأجهزة السلطة، وأنها أرسلت ضباطًا برتب رفيعة لجنين ونابلس للقاء عناصر المقاومة للاستسلام.

 

وأبلغ ضباطُ السلطة المقاومين بأن قيادة السلطة تعتبر عروضهم العسكرية ضارة بمصالح الشعب، وحذروهم أنها لن تتسامح مع مظاهرة المقاومة معتبرين المقاومة فوضى وغياب قانون.

 

كما كشفت الصحيفة أن استخبارات السلطة فشلت في إقناع المقاومين بوقف مقاومتهم وعروضهم العسكرية، رغم المغريات بالرتب والوظائف، بما في ذلك كتيبة بلاطة التي ينتمي بعض عناصرها لحركة فتح.

 

مواصلة التنسيق الأمني

وقالت قناة كان العبرية الأربعاء 29-12-2022 إن وزير الجيش بيني غانتس هاتف قبيل ساعاتٍ من مغادرة منصبه رئيس السلطة محمود عباس وأوصاه بالحفاظ على التنسيق الأمني والمدني.

وحسب القناة فإن "غانتس" وجه حديثـه لـ"عباس" بقوله "إن التحركات الدولية ضد إسرائيل ستضر بالرأي العام الفلسطيني وتجعل من الصعب الترويج لعملية سياسية"

 

 وقال القيادي الفتحاوي حسين الشيخ عبر صفحته فيس بوك بأن عباس قد تلقى مكالمة هاتفية مما وصفه بـ "السيد غانتس" وادعى مطالبته بوقف جميع الاعتداءات والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال وخلق مسارٍ سياسي ينهي الاحتلال وفق الشرعية الدولية.

إغلاق