هل من معتبر.. وفاة أحد أشرس محققي السلطة وقادة التعذيب

الضفة الغربية – الشاهد| توفي يوم أمس، الضابط في جهاز المخابرات التابع للسلطة جمال رغب سلمي، إذ يعتبر سلمي من أحد أشرس محققي السلطة وقادة التعذيب الذين لهم تاريخ حافل بجرائم تعذيب المواطنين.

وكشفت العديد من شهادات ممن عذبوا على يده، إجرامه في التعذيب وتعمد إهانة المعتقلين السياسيين والمقاومين والنشطاء.

وكتب الأسير المحرر أحمد العويوي وهو أحد من عذبوا على يد سلمي: "يا رجال الأجهزة الأمنية يا رجال المخابرات يا من تظلمون وتعذبون يا من طمس على قلوبهم.. بتعرفوا إلى في الصورة كان لقبه أبو الراغب أنا بدي أحكي إشي بسيط".

وأضاف: "في سنة 2008 شهر عشرة الساعة 2 في الليل، حضر هذا الرجل سحبني من الزنزانة في سحن المخابرات في الخليل، وقال إلى لقد أتى دورك وبدأ بالتحقيق معي ومعه أبو يزن وضاح وأبو أدهم وأبو فتحي وأمجد وأبو إبراهيم.. أقسم بالله قدماي قد تقشرت بسبب التعذيب".

وواصل "كان يسلخ الواحد كف يطيره 10 متر كان عليه عضلات مفتولة.. الفكرة يا ناس أين هؤلاء بين يدي الله.. عشان كل واحد يعرف حجمه شو ما كنت قوى في أقوى منك".

وبعد وقت قصير من نشر المنشور، اقتحمت عناصر من جهاز المخابرات منزل الأسير المحرر العويوي واعتدت على أسرته ووالدته التي تم نقلها للمستشفى.

وفي الثاني عشر من ديسمبر 2022 اختطفت أجهزة السلطة بصورة همجية المواطن محمود العويوي من مكان عمله في مدينة الخليل، وسط حالة استياء من قبل المواطنين جراء تصاعد عمليات الاعتقال السياسي.

وقال العويوي أثناء عملية اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوقائي مساء اليوم الاثنين: "والله أنا لا جاسوس ولا تاجر مخدرات، بس لإني حمساوي".

وصعدت أجهزة السلطة من حملات اعتقالاتها خلال الأيام الأخيرة، وذلك مع ذكرى انطلاقات الفصائل الفلسطينية والتي تصادف نهاية كل عام.