الشارع الفلسطيني لقيادة السلطة: بئست ثورة تترك أسراها 40 عاماً في السجون

الشارع الفلسطيني لقيادة السلطة: بئست ثورة تترك أسراها 40 عاماً في السجون

الضفة الغربية – الشاهد| حالة الفرح التي تعم الشارع الفلسطيني بالإفراج عن الأسير كريم يونس من سجون الاحتلال بعد 40 عاماً من الأسر، امتزجها حالة من الغضب على قيادة السلطة والمنظمة وحركة فتح بسبب إهمالها لقضية الأسرى.

وتساءلت غالبية التعليقات عن تلك الثورة التي تترك أسراها في سجون الاحتلال لـ 40 عاماً، دون أن تنجح في الإفراج عنهم بصفقات تبادل أو من خلال اتفاقيات الاستسلام التي وقعتها المنظمة والسلطة مع الاحتلال أو حتى زيارة أولئك الأسرى في السجون.

سجون الاحتلال والتي لا يزال فيها 26 أسيراً معتقلين من قبل اتفاقية أوسلو، يعانون ظروفاً صحية واعتقالية صعبة للغاية، ناهيك عن تخلي السلطة عن أسرهم وأبنائهم.

وعلق الحقوقي رامي عبده بالقول: "بئس تلك الثورة التي تترك أسراها أربعة عقود في القيد.. بئس تلك الثورة التي يرتدي زعمائها ربطة العنق وفي يد أسراها الحديد".

أما عبد العزيز: "إن ثورة تترك أسراها ٤٠ عاما في قبضة الأعداء من الأولى أن يخجل قادتها من أنفسهم ولا يطلقوا على أنفسهم لقب ثوار أو مناضلين".

فيما كتب المحلل السياسي فايز أبو شمالة: "بعد أن تخلت الثورة عن الأسرى وتركتهم في السجون الإسرائيلية أربعين سنة.. سيحتفلون اليوم بتحرر الأسر كريم يونس بالرقص والغناء والدبكة.. وكان الأجدر أن يعلنوا يوم حداد، لأنهم عجزوا عن تحرير كريم يونس وأمثاله من الأسر على مدار 40 سنة.. وأشهد أن هذه ليست ثورة وإنما حانة لبيع الخمور السياسية".

أما عبد الله وجيه فعلق قائلاً: "ما نستطيع قوله لكريم يونس هو أننا آسفون.. قاتلت لأجلنا ومن أجلنا اعتُقلت، وتركناك.. أي ثورة تلك التي تترك مقاتليها أسرى لسنوات.. كريم يونس اعتقل قبل أن أولد بعشر سنوات.. وخرج وانا ابن الثلاثين..  هذا هو النكران بعينه،  ولا عذر لأحد".

التخلي عن أبو حميد

وسبق أن شن صحفي مقدسي هجوماً على قيادة السلطة الفلسطينية بعد خذلانها للأسير الشهيد ناصر أبو حميد وعائلته، وذلك برفضها مجرد طرح قضيته خلال لقاءات تلك القيادة مع وزير حرب الاحتلال بني غانتس على مدار عام كامل.

وقال الصحفي أحمد البديري في منشور له على فيسبوك: "عام كامل كان ممكن إطلاق ناصر.. التنسيق الأمني والاجتماعات مع جانتس في بيته وبالآخر تسهيلات VIP.. بيانات شجب واستنكار واستهبال واستعباط.. ليس الأول وليس الأخير.. بس إذا قائد ميداني بوزنه لم تفلحوا حتى بعلاجه!".

وأضاف: "مروان البرغوثي في مشاكل مفهوم.. بس ابن خنساء فلسطين سنة لم تأخذها لزيارة ابنها وكل مهرجان بتاخدها وعلي الكوفية … طيب شوية ضغط شوية مناورة … تلفون للوسيط اي شي".

وختم بالقول: "لشو ناضلوا ليموتوا يا من المرض يا من القهر .. كان عاشوا وعملوا بيزنس واخدوا vip، الاسير زمان كان لما يعتقلوا يكون فاهم سنة وسنتين بتبادل بضغط بطلع .. ما بخطر عباله يموت هيك .. وكريم يونس بدكم تعلموا له حفلة بعد اربعين سنة !!".

إغلاق