تحقيق صحفي: عباس وفرج نفذوا أوامر مباشرة من الاحتلال بإنهاء مجموعات المقاومة بالضفة

تحقيق صحفي: عباس وفرج نفذوا أوامر مباشرة من الاحتلال بإنهاء مجموعات المقاومة بالضفة

رام الله – الشاهد| كشفت شخصيات أمنية وإعلامية إسرائيلية عن أن رئيس السلطة محمود عباس ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج عملوا وفق أوامر مباشرة من قادة جيش الاحتلال بضرورة العمل بكل الطرق من اجل القضاء على مجموعات المقاومة في جنين ونابلس.

 

وقال الجنرال ايتان دانغوت منسق عمليات الاحتلال في الضفة سابقا، خلال تحقيق "خارج الحسابات" الذي عرضته قناة الجزيرة ضمن برنامج ما خفي أعظم، إن ظهور مجموعات المقاومة جاء بعد فقدان السلطة لسيطرتها في جنين ونابلس، محذرا من السلطة ستفقد سيطرتها في أماكن أخرى وبوتيرة سريعة.

 

بدوره، قال أور هيلر مراسل القناة 13 للشؤون الأمنية، إن الاحتلال وجه توبيخا لقادة السلطة بسبب ضعف القبصة الأمنية في جنين ونابلس، وهو ما أدى لظهور المجموعات المسلحة في شمال الضفة.

 

وذكر هيلر أن تلك المجموعات تسبب في صداع أمنى للاحتلال، وهو ما دفع قادة جيش الاحتلال لتوجيه أوامر لعباس وفرج ببذل كل الجهود من أجل محاصرة تلك المجموعات وتفكيكها ومنع انتقالها لباقي مدن الضفة.

 

وكان مقاتلون من مجموعة عرين الأسود في نابلس، كشفوا عن تفاصيل محاولات السلطة شراء ذممهم وسلاحهم بالمال والشقق السكنية والسيارات من أجل تفكيك المجموعة بناء على أوامر تلقتها السلطة من الاحتلال

 

وقال أحد قادة "عرين الأسود" خلال تحقيق "خارج الحسابات" الذي عرضته قناة الجزيرة ضمن برنامج ما خفي أعظم: "عرض علينا أن نسلم أنفسنا للسلطة مقابل الحصول على امتيازات، نحن رفضنا ذلك وهناك من قبل بذلك"، مضيفًا: "أنا لن أسلم نفسي ولدينا الكثير من الجنود المجهولين في الأرض".

 

ومن جانبه، طالب "أبو فلسطين" قائد عرين الأسود السلطة بالكف عن مضايقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة سلاحهم.

 

وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن رئيس السلطة محمود عباس طالب قادة الأجهزة الأمنية بإنهاء حالة المقاومة بأسرع وقت ممكن عبر استيعاب المقاومين بكل الطرق المتاحة، إما عبر التفريغ بوظائف، أو بشراء أسلحتهم، أو باتخاذ إجراءات أمنية، مهددا إياهم بالإقالة إذا لم ينجحوا في ذلك.

 

وقامت السلطة خلال الفترة الماضية ببذل جهود كبيرة في تفكيك مجموعات المقاومة وخاصة في نابلس وجنين، وذلك بممارسة الترهيب عبر الاعتقال ومصادرة الأسلحة والتضييق عليهم بالحركة، أو الترغيب بالضغط عليهم وتقديم تسويات مالية وعقود توظيف وشراء سلاح المقاومين بمبلغ يصل إلى 25 ألف دولار للبندقية الواحدة.

 

هذا السلوك أكدته مصادر قريبة من مجموعات عرين الأسود في نابلس، حيث نقلت صحيفة العربي الجديد عن تلك المصادر قولها إن من تمّ شراء أسلحتهم، هم أقل من أصابع اليد الواحدة، وهم في الاساس مسلحون محسوبون على السلطة وأجهزتها الأمنية، وجرى إغراق الشارع بهم، إلى أن تقوم السلطة بتسويات أمنية ومالية ليظهروا أن مسلحي العرين قد سلّموا أنفسهم، وهذا غير صحيح.

كما أن أجهزة السلطة تمارس حربها ضد أي مظاهر متعلقة بالمقامة كجنازات الشهداء، حيث هاجمت بالرصاص والغاز جنازة الشهيد محمد حرز الله بتاريخ 23 نوفمبر الماضي، وذلك وفق قرارات أمنية صارمة "بمنع أي جنازات مسلحة".

 

كما نقلت مصادر مطلعة أن عباس غاضب للغاية من مظاهر المقاومة في الجنازات، وقال في لقائه مع أقاليم "فتح" في جنين ونابلس والأجهزة الأمنية في نهاية نوفمبر الماضي: "إذا كان الشهداء أبناء فتح وجزء منهم يعمل هو أو والده في الأجهزة الأمنية أو السلطة، لماذا أشاهد رايات الجهاد وحماس في الجنازات؟".

إغلاق