اللي على رأسه بطحه.. لماذا غضبت السلطة وسحيجتها من برنامج تلفزيوني؟

اللي على رأسه بطحه.. لماذا غضبت السلطة وسحيجتها من برنامج تلفزيوني؟

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت الحقائق التي نشرها برنامج ما خفي أعظم عن دور السلطة في ملاحقة المقاومة وتحديداً مجموعات عرين الأسود في نابلس ومساومتهم لتسليهم أنفسهم وسلاحهم حالة من الغضب في أوساط السلطة وسحيجتها.

الحقائق التي ذكرها البرنامج والتي ليست بالجديد على المواطنين دفعت ببعض عناصر من السلطة وحركة فتح لمهاجمة قناة الجزيرة ومقدم البرنامج الصحفي تامر المسحال.

في المقابل فقد رد الشارع الفلسطيني على هجوم عناصر السلطة وحركة فتح، وطالبوهم بالخجل والاختفاء بدل المناكفة ومهاجمة البرنامج والحقائق التي ذكرها.

تآمر السلطة

هذا وكشفت وثيقة مسربة لاجتماع قادة أجهزة السلطة في 13-10-2022، والتي ذكرت أن "عرين الأسود" تسعى على امتداداتها بخلقِ مزيدٍ من حالةِ الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار.

وأجمع مدراء عمليات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على اتخاذ إجراءات جدية في ضرب مراكز الثقل بحسب وصفهم لـ "عرين الأسود" لكل من وديع حداد، عدي العزيزي، عماد جعارة، خالد طبيلة، عبادة العامودي.

وجاء قرار قادة الأجهزة الأمنية عقب اجتماع لما أسموه "تقييم للوضع الأمني في محافظة نابلس" حيث تم عقد الاجتماع بحضور لجنة مدراء العمليات في مقر مخابرات السلطة العامة في نابلس في 13-10-2022، والتي تم بموجبه مناقشة الأحداث والتطورات الميدانية في مدينة نابلس.

وحمل البيان توقع منسق لجنة مدراس العمليات العميد خالد أبو يمن.

السلطة تساوم "عرين الأسود"

وكشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس فجر اليوم.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

إغلاق